قال الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تعليقاً على أزمة الفلاحين مع محصول القطن، إن «ما أثير حول حرق المحصول فى الحقول بسبب تدنى سعره، عار تماماً من الصحة»، وأضاف، خلال زيارته محافظة المنيا أمس، أنه لم ير فلاحاً يحرق زرعه احتجاجاً على تدنى السعر، وتابع: «أى حد يقول الكلام ده إديه قفاك، وأتحدى أن يكون فلاح قام بفعل ذلك وحرق أرضه». فى المقابل، قال محمد عبدالعظيم موسى والسعيد سليمان موسى وخميس حمدى الجنادى، المزارعون بقرية أبيس التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة ل«الوطن»: «والله العظيم ولّعنا فى محصول القطن بتاعنا داخل الأراضى بعد خسارتنا بسببه»، وأوضحوا أن القطن يتم جمعه 3 مرات، وبعد جمعه المرتين الأولى والثانية وعرضه على التجار الذين أقروا سعره ب90 جنيهاً، أحرقوه داخل الأراضى قبل الجمعة الثالثة، بسبب ارتفاع يومية العمالة. وقال المهندس كامل شاهين، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، إن الفلاحين يستعجلون بيع محاصيلهم، وهو ما يعرضهم لابتزاز التجار، فيما ذكر المهندس محمود هيبة، مدير عام مديرية الزراعة بالبحيرة، أن الوزارة لا دخل لها بتحديد سعر قنطار القطن بالأسواق، وأن التجارة والصناعة هما المنوط بهما فرض هذه الأسعار. من جانبه قال الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، إن لقاء وزارياً سيُعقد الخميس المقبل يضم وزراء الزراعة والصناعة والتجارة والاستثمار؛ لحسم معوقات تسويق محصول القطن للموسم الجديد، لافتاً إلى الانتهاء من بيع مليون قنطار من القطن «الفضلة» من محصول العام الماضى. وأضاف، فى تصريحات صحفية أمس، أن القطن المصرى يواجه تحدياً عالمياً يتمثل فى انخفاض الأسعار العالمية للقطن قصير التيلة وارتفاع إنتاجيته، مقابل ارتفاع سعر القطن المصرى طويل التيلة وانخفاض إنتاجية، مؤكداً أن المصانع العالمية والمحلية استبدلت الآلات والمعدات التى تعتمد على القطن المصرى بأخرى تعتمد على «قصير التيلة».