شبح الخلافات الأسرية لا يتوقف، معلنًا استمرار عمل محاكم الأسرة، بإقامة الدعاوى القضائية بين الأزواج، فبعد سنوات من العشرة والكفاح، يتبدل الحال وتنقلب المودة إلى صراعات، ويصبح باب المحكمة هو الحل لإنهاء الخلافات. وفي هذا الصدد، أقامت «أسماء» دعوى خلع لكثرة شكوك زوجها في سلوكها، ما جعل الحياة بينهم جحيم لا يطاق، على حد وصفها في الدعوى. قصة حب انتهت بالخلع تروي «أسماء» قصتها مع زوجها أمام القاضي بمحكمة الأسرة قائلةً: «إنها تزوجت منذ 3 سنوات من جارها، الذي نشأت بينهم قصة حب منذ الطفولة، وعندما تقدم لها وافق أهلها على رغبتها، وتمت الخطبة ودامت أكثر من عامين، كان خلالها لم يتوقف فيها عن خيانتها، لكنها اعتقدت أن الزواج سيصلح حاله، وبعد أن تمت الزيجة، حاولت معه أن يترك حياة العزوبية خلفه، لكنه رفض». الزوج يخونها ويشك في سلوكها وأوضحت: «أنها لم تتخيل أنه سيخونها في كل مكان ويتباهى بعلاقاته النسائية دون حياء، وأنها عندما واجهته بالأمر ضربها، وتركت المنزل وذهبت لمنزل أسرتها، وبعد جلسة تصالح، عادت للمنزل ووجدته يستفزها بتصرفاته، بل زادت وأصبح يشك في سلوكها ويبحث في هاتفها، ويمنعها من الخروج حتي لمنزل أهلها». ضربها وكسر مناخرها بسبب الشك وتواصل أسماء سرد قصتها: «بقى يشك فيا كل ما اتكلم مع حد من الجيران أو مع صحباتي أو أهلي في التليفون، ويدور ورايا وفي مرة لقيته بيتصل بكل أرقام الناس اللي عندي علشان يتأكد انهم ستات، وقال لي إني بسجل أرقام الرجالة بأسماء صحباتي، ولما كدبته، ضربني وكسر عفش الشقة كله عليا، وكسرلي مناخيري، ورجلي، وشويه وشي، ومسك التليفون كسره على رأسي». دعوى خلع بسبب الشك وقالت الزوجة إنها قررت اللجوء لمحكمة الأسرة في شبرا الخيمة، لتتخلص من شك زوجها بها الذي دمر حياتها، وأوصلها إلى نهاية المطاف، في دعوى خلع حملت رقم 6474 لسنة 2021، وما زالت تنظر أمام المحكمة.