الداخلية التونسية تنفي وقوع وفيات في احتجاجات «عقارب»

شهدت تونس والجزائر أحداث مهمة خلال الساعات الماضية، منها المواجهات التي شهدتها مدينة «عقارب» غرب مدينة «صفاقس» وسط تونس، فيما نفت الداخلية التونسية وقوع قتيل جراء الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما قال الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إنّ بلاده في علاقاتها الثنائية مع شركائها الأوروبيين، لن تتسامح مع أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وقال نشطاء في تونس فجر اليوم الثلاثاء، إنّ شابا يدعى «عبدالرزاق لشهب» لقي مصرعه خلال مواجهات بين والمحتجين وقوات الأمن في «عقارب»، إثر محاولة فتح مصب القنة بالقوة العامة.
وأوضحت وسائل إعلام تونسية، أنّ الدائرة الصحية ب عقارب سجلت مصرع شاب «35 عاما» متأثرا باختناقه بالغاز المسيل للدموع الذي تم استعماله في المواجهات الليلية بالمدينة، إثر رفض الأهالي فتح مصب القنة.
وشهدت عقارب في وقت سابق، احتقانا كبيرا بعد قرار وزارة البيئة استئناف نشاط المصب المراقب بالقنة، للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية الكبيرة بالولاية على خلفية أزمة النفايات.
الداخلية التونسية: الشاب توفي متأثرا بوعكة طارئة
من جانبه، طالب الرئيس التونسي، قيس سعيد، وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، في بالتدخل الفوري لوضع حد للأوضاع السائدة، فيما نفت وزارة الداخلية التونسية في بيان، مقتل الأشهب باختناق بالغاز المسيل للدموع، وقالت إنّ الشاب توفى إثر إصابته بتوعك صحي طارئ بمنزله الكائن على بعد 6 كيلومتر من مكان الاحتجاجات، حيث نقله أحد أقاربه إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
من جانبه، أثار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ل اعتداء تلميذ بسكين وساطور على أستاذه داخل الفصل، سخطا كبيرا في تونس، وطعن تلميذ «16 عاما» يدرس في السنة الأولى من التعليم الثانوي، مساء أمس الإثنين، فور دخوله إلى الفصل أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا بسكين وضربه بساطور، بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وتسبب له بجروح بليغة على مستوى الوجه والرأس والكتف، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
من جانبها، نددت وزارة التربية، ب الحادثة، وقالت في بيان، إنّها تعمل بكل الوسائل القانونية لضمان حقوق المدرس المادية والمعنوية، فيما دعت النقابة العامة للتعليم الثانوي، في بيان، المدرسات والمدرسين وهياكلهم النقابية إلى الدخول في إضراب احتجاجي حضوري بالمؤسسات التربوية اليوم الثلاثاء.
وفي الجزائر، قال الرئيس عبدالمجيد تبون، إنّ بلاده في علاقاتها الثنائية مع شركائها الأوروبيين، لن تتسامح مع أي تدخل في شؤونها الداخلية، مشددا خلال افتتاح مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية ب الجزائر العاصمة، على أهمية إقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة السيادية بين الدول.
تبون: الجزائر ستظل دوما على استعداد لإقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل
وأضاف تبون، أنّ بلاده لن تتسامح في العلاقات الثنائية مع الشركاء الأوروبيين، مع أي تدخل في شؤونها الداخلية، مضيفا أنّ الجزائر ستظل دوما على استعداد لإقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والالتزام الكامل بمبدأ المساواة السيادية بين الدول.
من جانبه، دعا وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، أمس الإثنين، الخبراء الأمنيين في بلاده وموريتانيا، لوضع اللبنة الأولى في استحداث لجنة أمنية مشتركة تتكفل بضمان أمن البلدين.
وأشار بلجود، في افتتاح الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية بين البلدين، إلى أنّ استحداث اللجنة في الظرف الراهن يعد أكثر من ضروري لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود.
بدوره، قال وزير الداخلية الموريتاني محمد سالم مرزوك، إنّ اللجنة تمثل لبنة في صرح التعاون الثنائي بين البلدين، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وكان وزير الداخلية الموريتاني، وصل أمس الاول الأحد، إلى العاصمة الجزائرية «الجزائر» في زيارة رسمية، للمشاركة في الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية المشتركة بين البلدين.