عن صياعة ودهاء أهل العروسة سأتحدث.. عن أفْوَرة أهل العروسة سأتحدث.. الحوار اللى جاى منقول من داخل بيت أهل (هناء) العروسة.. خلونا نشوف دهاء أهل هناء.. أبوهناء: خدى يا بنتى صورة القايمة أهى إديها لخطيبك عشان يراجعها على مهلو. هناء: حاضر يا بابا. أم هناء: صورة قايمة إيه اللى تديهالو!! إنت اتجننت يا راجل إنت؟! أبوهناء: إيه يا أم هناء!! إيه المشكلة يعنى! آه تديهالو.. حقو.. أم هناء: حقو؟! جاك كسر حُقّو! قال حَقّو قال.. وتعالت الصيحات وارتفع الضجيج فى منزل هناء وإذا بهناء تصرخ قائلة: فيه إيه بس يا ماما.. فيه إيييه؟! أم هناء (بصوت مجلجل): فيه إن العريس مش هيشوف القايمة غير يوم الفرح! أم هناء قرّبت من ودن بنتها الحيلة وقالت لها (يا حبيبتى دا لو خد القايمة وعرضها عالمحامى ولا الولية العقربة أمه شافتها مش هيرضى يمضى طبعاً.. دا إحنا كاتبين لة قايمة ب750 ألف جنيه.. وهو محلتهوش اللضا أساساً.. إنما بقى لو سمعتِ كلامى هيمضى ولما يمضى هيمشى تحت طوعك. فى اللحظة دى أم هناء مسكت ودن هناء اليمين وابتدت تشرح لها خطة الهجوم اللى ابتدتها ب: بصى يا سيتى.. انتى هتفضلى تعوّمى معاه موضوع القايمة ده.. يعنى كل ما يقول لك (عايز أشوف القايمة) تردى وتقولى له (حاضر يا حبيبى).. فهمتِ؟ أما إحنا بقى فهنعمل نفسنا ناسيين موضوع القايمة ده.. وهو طبعاً «بِلِط» وما هيصدق إن إحنا مبنجبلوش سيرة القايمة.. وإنتِ يا حبيبتى كل اللى عليكِ إنك تفضلى تتوّهى فيه لحد يوم الفرح.. ولما ييجى يوم الفرح.. وتلبسى فستانك وتتأنتكى.. وييجى لحد باب أوضتك عشان ياخدك.. ساعتها بقى هأقول له (ادخل يا محمد يا ابنى عايزاك).. ولما يدخل هاطلع له القايمة وأقول له امضى بقى قايمة (هنونة) حبيبتك.. طبعاً هيعترض وهيفضل يزعق.. بس مش هيقدر ميمضيش.. أصل يا حبيبة أمك استحالة إنه يضيع الفلوس اللى دافعها فى الفرح.. ولا الفلوس اللى دافعها فى شهر العسل.. ولا هيقدر ينزل يمشى قرايبه.. ساعتها هيمضى ورجله فوق رقبته.. وحياتك ليمضى... ومع نهاية خطة (أم هناء) لتدبيس (محمد) فى القايمة أم (750) ألف جنيه انسحب أبوهناء وهو يتمتم قائلاً (حسبى الله ونعم الوكيل.. أستغفر الله العظيم.. وليّة جبارة.. ربنا يهدك يا شيخة). هذا الحوار يدور بداخل 85٪ من بيوت أهالى العرايس.. وفعلاً الخطة اللى بتحطها أم العروسة بتمشى عنب.. والعريس بيمضى.. بيمضى زى ما عرسان كتير أوى مضت على «السربرايز» قايمة. القايمة الحديثة معمولة لضمان حق (مش من حق الزوجة أصلاً)!! تلاقى القايمة مكتوب فيها حاجات مش موجودة فى البيت أساساً.. وحتى الحاجات اللى موجودة بيبقوا كاتبين جنبها أسعار هلامية.. أسعار مش حقيقية.. دا بالإضافة إلى إن فيه شوية حاجات بيكتبوها فى القايمة بتجيب (حساسية موسمية) مثلاً زى: ماكينة لعمل رغوة «النسكافية».. عدد 4 قطاعة «بيتيفور» متكونة من شكل قلب ونجمة وقمر هلالى الشكل ومثلث متساوى الأضلاع.. ملاحة على شكل طبّاخ يرتدى مريلة منقطة.. مريلة مطبخ منقرشة «بينك فى موف».. ساعة محتوية على بطاريتين قلم (إينرجايزر).. خلل سنان.. عدد 6 شرايط إيزالو.. صينية ميلامين لونها بتنجانى مقاس 37 فى 56.. عدد 75 مشبك غسيل منقسمة إلى 30 مشبك لونها أزرق سماوى و45 مشبك لونها أصفر كتكوتى! للتوضيح أنا مش معترضة على (القايمة العادلة) خالص.. أنا معترضة على سلوك أهل العروسة فى كتابتهم للقايمة وطريقتهم المبتذلة مع العريس فى تدبيسه وإجباره على إمضاء القايمة.. للأسف والله أهالى كتير جداً بيتبعوا السلوك ده. القايمة شرعاً هى حق الزوجة.. بس لما تبقى قايمة عادلة.. قايمة معمولة بغرض حفظ (حق الزوجة).. بس للأسف الشديد القايمة الزوجية اليومين دول بقت تتعمل بغرض (إرهاب الزوج).. بغرض تهديد الزوج وبرمجته على سوفت وير «حاضر يا مدام.. أمرك حبيبتى».. وفى حالة حدوث أى عطل فى سوفت وير الزوج يأتى ال«أبديت» من الزوجة بجملة (ها.. يا الدفع يالحبس)! القايمة الظالمة أصدرت قرار إزالة لأول طابق فى حياة الأزواج.