شيع الآلاف من أهالى محافظتى الفيوموالأقصر، أمس، جنازات، 26 من ضحايا حادث تصادم 3 ميكروباصات بطريق «إدفو - أسوان»، والذى وقع فجر أمس الأول، فيما خيم الحزن والغضب على قريتى «شكشوك» التى فقدت 16 من أبنائها، و«زرنيخ» التى لقى 7 من شبابها مصرعهم فى الحادث. وتقدم الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، مشيعى جنازة الضحايا ال16 بقرية «شكشوك» التابعة لمركز أبشواى، وسط حالة من الغضب بين الأهالى بسبب ما وصفوه ب«عدم تنفيذ الحكومة قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بنقل الجثامين فى طائرات إلى مسقط رأسهم». كما شيع أهالى قرية الحبون بمركز سنورس، الواقعة على ضفاف بحيرة قارون، جثمان الضحية رقم 17 من أبناء الفيوم فى الحادث. كانت جثامين ضحايا «شكشوك» ال16 وصلت للقرية فى 7 سيارات إسعاف، وأدى آلاف الأهالى صلاة الجنازة على الضحايا، لتتحرك الجنازة تتقدمها سيارات الإسعاف إلى مقابر القرية خلف المدرسة الفندقية الثانوية. وشارك أهالى القرية فى إنزال الجثامين من سيارات الإسعاف الواحدة تلو الأخرى، وسط صراخ وعويل السيدات. وتوجه أقارب الضحايا وأصدقاؤهم للجلوس بعد ذلك فى سرادق العزاء الجماعى، الذى قرر محافظ الفيوم، إقامته على نفقة المحافظة. وفى الأقصر، تحولت قرية زرنيخ بمركز إسنا، إلى سرادق عزاء كبير بعد أن فقدت 9 من أبنائها فى حادث التصادم. وقدم المحافظ اللواء طارق سعد الدين، واللواء منتصر أبوزيد مدير الأمن، واجب العزاء، للأهالى، وأمر المحافظ بتوفير كافة سبل الرعاية لأسر الضحايا وتقديم الإعانات اللازمة لهم. وأعلنت إدارة مستشفى الأقصر الدولى حالة الطوارئ لعلاج 8 مصابين من ضحايا الحادث، وقال الدكتور محمد ضاحى، مدير عام المستشفى إن المصابين الثمانية فى حالة حرجة، وإن ثلاثة مصابين وضعوا على أجهزة التنفس الصناعى، فيما يرقد الباقون فى غرف العناية المركزة. وأضاف أن وزير الصحة ومحافظ الأقصر ووكيلة وزارة الصحة بالمحافظة يتابعون حالة المصابين أولاً بأول، وأن المحافظ زار المصابين فور وصولهم للمستشفى للاطمئنان على حالتهم.