أستاذ جيولوجيا يحذر: غازات سامة تصل لمصر نتيجة لبركان «لا بالما»

فجر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، مفاجأة عن إمكانية تأثر مصر بالغازات الصادرة عن بركان «لا بالما» النشط منذ 19 سبتمبر الماضي، بإحدى الجزر الإسبانية، مشيرًا أنه واحد من ضمن البراكين النشطة على وجه الأرض والتي تعد على أصابع اليد.
البركان أقرب للمغرب من أسبانيا
وأوضح «شراقي»، في تصريحات تلفزيونية، أن بركان «لا بالما» حدث في أحد جزر الكناري غرب المغرب مشيرًا أنها أقرب للمغرب من أسبانيا نفسها، وأن جزء الكناري كلها جزر بركانية طبقًا للتاريخ الجيولوجي، لافتًا إلى أن أول بركان بهذه الجزر نشأ منذ 20 مليون سنة، وآخرهم نشأ من مليون سنة.
ارتفاع البركان 2.5 كيلو متر
وكشف بعض التفاصيل عن بركان «لا بالما»، مشيرًا أنه نشأ منذ 1.8 مليون سنة، وأنه يرتفع 2500 متر فوق سطح البحر، ويحتوي على مئات الفتحات البركانية التي تنشط بين الحين والأخر، مؤكدًا أن آخر نشاط بركاني شهدته الجزيرة كان عام 1971، في مكان مختلف عن المكان الحالي.
6 أنهار من الحمم البركانية
وأكد «شراقي»، أن البركان أخرج 6 أنهار من الحمم وأحدهم وصل للمحيط وأنشأ دلتا بالفعل في المياه، مشيرًا أن البركان يخرج منه أدخنة وغازات منهم ثاني أكسيد الكبريت، وأيضا عند نزول الحمم لمياه المحيط تتفاعل معها وتنتج غاز ثاني أكسد الكبريت.
الغازات صعدت لارتفاع 5 كيلو
وأشار إلى أن الرياح تحمل الغازات وتتجه بها شمالا ناحية البرتغال وأسبانيا، وأنه في قمة جبال جزيرة «لا بالما» تحجز جزءا من هذه الغازات، وأنها تتجه إلى أوروبا وترتفع ووصل ارتفاعها ل5 كيلو مترات.
الغازات وصلت شمال أفريقيا
وكشف «شراقي»، أن الغازات وصلت أوروبا بالكامل وشمال أفريقيا ووصلت للبحر الكاريبي والأمريكتين، متوقعًا أن تصل الغازات إلى مصر عن طريق أوروبا حيث وصلتها منذ 5 أيام، وأنه سيكون تركيزها أقل على مصر، مشددًا على عدم حدوث أي تأثير على مصر.
الغازات تصل لمصر نهار الأحد
وتوقع أن تصل هذه الغازات لمصر اليوم الأحد، في فترة النهار، ناصحًا أي شخص يعاني من أمراض صدرية بعدم الخروج من المنزل، متوقعًا عدم حدوث أي تأثير نظرًا لوجودها على ارتفاع يصل ل5 كيلو مترات، مشيرًا إلى أنها قد تسبب أمطارا حمضية، مشددًا على عدم حدوث أي تأثير.
احتمالية وجود علاقة بين بركان «لا بالما» والزلازل
وأشار «شراقي»، لاحتمالية وجود علاقة بين بركان «لا بالما» والزلازل التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، بسبب تأثر الصفيحة الأفريقية والتقاط حواف الصفيحة الأفريقية والأوروآسيوية عند جزيرة كريت، مما سبب حدوث زلازل خلال الأيام الماضية.