قال عبد الغني داود، كاتب وناقد مسرحي، اليوم الجمعة، إن نجيب محفوظ كان جميلا وخفيف الظل وذكيا ويتصيد النكات، مشيرا إلى أنه تعلم منه الدأب والمثابرة والشغف بالفن والكتابة. العمل في مكتب نجيب محفوظ وأضاف داود، خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، إنه حصل على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس، وكان يمارس الكتابة كهواية خلال دراسته الجامعية، وبعد التخرج تفرغ لها، وعمل فترة قصيرة للغاية كمدرس للغة الإنجليزية في عام 1962م، ثم عمل في مكتب الراحل نجيب محفوظ بلجنة القراءة، بعد مسابقة فاز بها، حيث لم يحب مهنة التدريس؛ لأن المدرس كان مظلوما وعليه ضغوط كبيرة. وتابع: «عملي الجديد في مكتب نجيب محفوظ كان يتناسب مع هوايتي والمجال الذي أحبه، وبدأت أمارس هوايتي، وكنت أقرأ السيناريوهات والروايات والقصص، حتى أكتب تقريرا عليها بشأن صلاحيتها للسينما أو عدم صلاحيتها، فقد كان هذا المكتب يتبعه أكثر من شركة سينمائية». مسرحيات شجر الصفصاف وحول بدايته مع المسرحية، قال إنه بدأ كتابة مسرحيات الفصل الواحد، وهي مجموعة مسرحيات شجر الصفصاف مستلهمة من أحداث القرية والفلكلور والتراث الشعبي؛ إذ عشق السيرة الهلالية وكتب خماسية فيها، بهدف سياسي. وأشار «داود» إلى أنه حول حكاية الفلاح الفصيح التي ترجع إلى عصر المصريين القدماء إلى مسرحية، كما تطرق إلى القضية الفلسطينية، واهتم بالتراث الشعبي الفلسطيني ردا على مذكرات موشيه دايان.