انتشرت التمور في مصر منذ الفراعنة وكان أول أثر لها في مدينة الخارجة، وانتشرت في غذاء الفراعنة بمزجه بالخبز وصناعة النبيذ وتصنيع ما يشبه المربى، ودخل أيضًا في صنف اشتهر في المطبخ الفرعوني القديم هو البط المحمص المحشي بالتمر. وتحدثت الدكتورة مروة شعير، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، عن الدراسات التي تناولت فوائد التمور في علاج كورونا، ورفع كفاءة الجهاز المناعي، موضحة القيمة الغذائية للبلح. قالت «شعير» ل«الوطن»: «في هذا الوقت ومع ظهور كورونا أثبتت العديد من الدراسات من سنة 2020 حتى 2021 قدرة مستخلص أوراق التمور في تحسين الحالة الصحية لمرضى كورونا ذات الحالات الخفيفة والمتوسطة وذلك في إيران وكزاخستان». التمور تقوي كفاءة الجهاز المناعي وتابعت: «أثبتت دراسة في 2020 في إندونيسيا أن السعوديين كانوا أكثر نسبة في الشفاء مقارنة بالإندونيسيين ورجحوا ذلك إلى تناولهم للتمور بصورة أكبر، أيضا هناك دراسة في 2020 أثبتت أن مستخلص نواة التمر بمقدار 2.5 جرام من مسحوق التمر مذاب في 250 مل ماء مغلى كان له القدرة على تقليل علامات الالتهابات ولذلك رجحت الدراسة قدرته على تقوية الجهاز المناعى». القيمة الغذائية للتمور وأضافت: «كما أن التمر غني بالسلينيوم والزنك والماغنسيوم وفيتامين ب ومركب بيتا 1.3 دي جلوكان والذي من شأنه يعمل على تقوية كفاءة الجهاز المناعي وتحسين كفاءة وظائف الرئة والتقليل من حدوث الجلطات». توصيات بالتوعية بفوائد التمور وأكدت الدكتورة «مروة» أهمية التوعية من خلال كتيبات بفوائد التمور خاصة للأطفال من خلال إضافتها إلى الوجبات المدرسية، والمدن الجامعية، وغيرها، ودعم تمويل المشاريع البحثية الهادفة للارتقاء بالتمور وتشجيع المنتجين على رفع الإنتاجية، وكذلك دعم برامج الطهي في وسائل الإعلام ومواقع التواصل لتقديم وصفات جديدة تعتمد على منتجات التمور.
