قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تعليقًا على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إن كل المظاهر التي تدل على الاحتفال بالنبي مما لا يتعارض مع المبادئ الكلية للشريعة، ولا يأتي على حكم شرعي بالإبطال، فهو حلال حتى لو استحدثناه وحتى لو استُحدث فيما بعد، فهو يدخل في «حظيرة الشريعة»، مشددًا على أن شراء الحلوى والتهادي بها مباح شرعًا. الآيات الخاصة بالقوانين لا تزيد عن 5% وأضاف «علام» في لقاء مع برنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، اليوم الجمعة، أنه ليس كل شيء بدعة، لافتًا إلى أن آيات القرآن يصل عددها إلى 6236 آية، وهي مقسمة إلى أقسام، منها قصص، ومنها أحكام، ومنها قوانين، ومنها عقائد وأخلاق، وتصانيف عديدة، ومنطقة القانون في هذه الآيات وهي «افعل ولا تفعل» التي تضبط حركة الحياة قليلة جدًا، ولا تساوي أكثر من 5% من هذه الآيات، لافتًا إلى أن الشيخ محمد الخضري، أستاذ التاريخ الإسلامي، أجرى إحصاء لآيات الأحكام، ولم تزد عن هذه النسبة سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية. وتابع مفتي الجمهورية، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نُقلت عنه حياته العامة بما في ذلك أخص الخصوصيات لأنّه في مقام المُشرع، وأم المؤمنين عائشة كانت تكشف عن كيفية استحمام النبي، نحن نتحرج الآن نفعل ذلك لأنّنا لسنا مشرعين، لكن المشرع صلى الله عليه وسلم يُبين لنا أمور الحياة والأحكام، مشددًا على أهمية نقل هذه الأمور بدقة وتفصيل لأن ما نُقل عن النبي محمد كان معرضا للنقد والغربلة والاحتياط حتى بعد وفاته. الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأفعال وشدد على أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي والفرح به من أفضل الأعمال وأعظم القربات، ويعتبر من أعظم إطلالة للرحمة الإلهية على الخلق أجمعين، لافتًا إلى أن النبي ولد في ليلة 12 من شهر ربيع الأول، وهي الليلة التي استضاء الكون فيها بأنواره الشريفة، وعمَّ النور على كل الأرض واستبشر بمولده الكون.
