معاينة كوبري مشاه الطور المنهار تكشف تحميل الحفار بالخطأ أعلى السيارة

كشفت معاينة حادث سقوط كوبري المشاة العلوي بحي الزهراء في مدينة الطور بجنوب سيناء، أن السيارة النقل الحاملة للحفار كانت في طريقها لإنقاذ ثلاثة شخاص انهار عليهم بئر ارتوازي بمنطقة «وادي ميعر» أثناء حفر البئر.
وبيّنت معاينة النيابة العامة ومرور جنوب سيناء واللواء أيمن الشريف السكرتير العام للمحافظة، وضع الحفار أعلى السيارة بطريق الخطأ حيث أن «سكينة الحفار»، كانت في اتجاه الكوبري، ما أدى إلى اصطدامها به وانهياره، وشددت المعاينة على أن تحميل الحفار على السيارة تم بطريق الخطأ ومن المفترض تحميله بالعكس، بحيث تكون «سكينة الحفار»، متجهة للأسفل.
رفع الأنقاض وإعادة فتح الطريق
وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، في تصريح ل«الوطن»، أن الجهات المعنية رفعت الأنقاض وأزالت الجزء المنهار من كوبري المشاه بحي الزهراء بطور سيناء، وجرى إعادة فتح الطريق مرة أخرى أمام حركة السيارات، موضحا أن هناك تحقيقات تجري بشأن الحادث، وهناك لجنة فنية برئاسة الدكتورة إيناس سمير نائب المحافظ لبحث موقف كوبري المشاه الحالي لتحديد قرار إزالته من عدمه.
وقدم المحافظ التعازي لأسر الشهداء الذين كانوا في طريقهم لإنقاذ أشخاص آخرين، وأعلن عن صرفالتعويضات بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي.
أمين لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان: إزالة الكوبري بعد دراسة الموقف
وأوضح السيد عوض عضو مجلس النواب بجنوب سيناء وأمين لجنة النقل والمواصلات بالمجلس، أنه أجرى اتصالا مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء عقب سقوط كوبري المشاه بحي الزهراء، وانتقل إلى مدينة الطور فور وقوع الحادث وعقد اجتماعا موسعا ضم الدكتورة إيناس سمير نائب المحافظ، اللواء أيمن الشريف السكرتير العام للمحافظة، اللواء محمود عيسى مفوض المحافظ للمشروعات لمناقشة أسباب الحادث لافتا إلى أنه طالب بإزالة الكوبري، بعد دراسة الموقف.
الحصيلة النهائية للحادث
وفقدت مدينة الطور ثلاثة من أبنائها العاملين جراء سقوط كوبري المشاه بحي الزهراء على سيارة يستقلونها اثر اصطدام حفار محمل فوق السيارة بالكوبري ما أدى إلى إنهياره، وأسفر الحادث عن مصرع «بدر محمد إبراهيم فريج، سائق 50 عاما، أمير عبدالعظيم السيد، 43 عاما، وعماد حمدي محمد زيدان، 40 عاما».
كما أسفر الحادث عن إصابة أيمن شكري اسماعيل 50 عاما، باشتباه كسر في الساق اليسرى، وجرى نقله إلى مستشفى الزهراء الطبي، وتحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلي سرادق عزاء.