عندما تخلّفت أمريكا فى علوم الفضاء عن الاتحاد السوفيتى فى خمسينات القرن الماضى، خرج الرئيس الأمريكى جون كينيدى صارخاً «أمريكا.. أمة فى خطر»، مدركاً أن هناك فجوة فى مستوى التعليم بين البلدين، بعدها بعشر سنوات كان يهبط على سطح القمر أول إنسان فى التاريخ، وهو أمريكى، لدينا فى مصر كنز اسمه (المصريون) يجب أن يستعيد قيمته وعظمته ويخرج من دائرة الخطر بمواجهة حقيقية لأخطر مشكلاته، وهى مشكلة التعليم، التى لو استمرت يمكن أن يفقد هذا الكنز بريقه فى عالم لا يرحم الجهلاء. والحل يبدأ بوضع استراتيجية شاملة لتطوير التعليم تشمل سياسات الدولة، قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، أما منظومة التعليم (المعلم - الطالب - المنشأة - المنهج - الإدارة) فيجب إعادة بنائها من جديد، فالمدرس كمصطلح عند المصريين هو (الدروس الخصوصية - التأهيل المتدنى - المظهر السيئ - افتقاد المثالية)، فيجب أولاً استبداله بالمعلم (العطاء - العلم - الهيبة - القدوة)، ثم الطالب الذى يجب أن يحظى بتربية قبل التعليم (التربية الوطنية والدينية والقيم الأخلاقية)، وأهم من ذلك أن يحظى بالرعاية الاجتماعية، حتى لا يكون متسرباً محتملاً ومشروع طفل شوارع كما جرى ويجرى، ثم تأتى الرعاية الصحية، فكل منطقة تعليمية يجب أن يكون فى نطاقها مستشفى للطلبة يرعى الطلبة صحياً لحمايتهم من الأمراض.