عقد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة اجتماعًا موسعًا بالقيادات المعنية بوزارة البيئة، اليوم، لمناقشة إجراءات الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة، بمقر الوزارة بالمعادي. واستعرض الوزير آخر التقارير التي تمثل حصاد شهر سبتمبر وما سيتم اتخاذه من إجراءات في شهر أكتوبر الجاري للحد من الحرق المكشوف تمهيدًا لعرضه على المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء في الأيام القليلة المقبلة. وأوضح "فهمي" خلال الاجتماع أن هناك عوامل مؤثرة على حالة الهواء خاصة فيما يتعلق بموسم حرق قش الأرز وأهمها طبيعة الموقع الجغرافي وحجم ما يتم حرقه، بالإضافة إلى الحالة المناخية من خلال اتجاه الرياح ومدى سكونها ووجود حالة أو عدم وجود حالة انعكاس حرارى فكل هذه العوامل تؤثر على نوعية الهواء في تلك الفترة مما يجعل المواطن يشعر بتأثيرها على الحالة الجوية. كما استعرض الوزير خلال الاجتماع تقريرًا مفصلًا لما تم إنجازه خلال شهر سبتمبر الماضي وما سيتم إنجازه خلال الشهر الحالي، وأوضح التقرير أن المساحة المزروعة على مستوى الجمهورية خلال عام 2014 نحو 1337729 فدان وهي أقل من العام الماضي، كما أن المساحات المزروعة التي يتم التعامل معها من خلال الفروع الإقليمية خلال عام 2014 هي 814767 فدان وكمية الحصاد حتى الآن 463883 فدان بنسبة 56% وكمية القش الذي تم تجميعه حتى الآن 45 ألف طن أي نحو 10% من الكمية المفترض حرقها. وأضاف الوزير أنه في الفترة القادمة سيتم العمل على أكثر من محور أولا المحور الميداني الذي يعتمد على الفروع الإقليمية وتكثيف الجهود الميدانية من خلال الفرق الميدانية وتكثيف الحملات التفتيشية من كل الفروع للتفتيش والمراقبة، وتحرير محاضر للمنشآت المخالفة، ومناطق الحرق الكثيفة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظات والوزارات المعنية والعمل على الاستباق من خلال الجمعيات الزراعية لتوعية الفلاحين للتخلص السليم من المخلفات الزراعية في مثل هذه الظروف المناخية بالإضافة إلى مراجعة الشركات من خلال العقود المبرمة بينها وبين وزارة البيئة. ويتمثل المحور الثاني في العمل على خفض الانبعاثات في القاهرة الكبرى من خلال التركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة المتمثلة في الحد من الانبعاثات للورش والمسابك والتنسيق مع السادة المحافظين في هذا الشأن. كما أوضح الوزير أن محطات الطاقة تعمل حاليًا بالمازوت إلى جانب أن هناك مصانع استبدلت طاقتها بطاقة أخرى أكثر تلويثًا مثل استخدام الكاوتش وغيره إلى جانب الأزمات المرورية وعوادم السيارات حيث يعتبر المرور عامل قوى ففي العام الماضي كان هناك حظر تجوال وبالتالي كانت الانبعاثات أقل ولهذا نعمل مع وزارة الداخلية على تكثيف الحملات المرورية على السيارات للحد من العوادم، بالإضافة إلى التنسيق مع السادة المحافظين لإحكام السيطرة على المقالب العمومية خاصة في نطاق القاهرة الكبرى. وأكد "فهمي" أن المحور الثالث هو محور توعية المواطنين خلال تلك الفترة من خلال رسائل في جميع وسائل الإعلام تستهدف كل فئات الأسرة بالإضافة إلى تعريف المواطنين بالحالة اليومية للجو وتغير رياح، وحتى يتسنى للمواطنين كيفية التعامل مع هذه الظاهرة في هذه الفترة المناخية.