نفقت أطنان من الأسماك، وأغلبها من أسماك "السلفر" بنهر النيل أمام مدينة مطوبس بكفر الشيخ، وهو ما يهدد بكارثة بيئية وصحية بسبب انتشار الأقفاص السمكية بهذه المنطقة. وجاء ذلك، عندما فتح أحد رجال مافيا زراعة الأسماك الأقفاص السمكية داخل مياه نهر النيل فرع رشيد، لإخراج الأسماك النافقة منها، وهو الأمر الذي ترتب عليه انتشار الأسماك النافقة علي المسطح المائي وقيام بعض الصيادين بتجميع الأسماك لعرضها للبيع علي المواطنين. وبرغم قيام محافظتي كفر الشيخوالبحيرة، بالعديد من الحملات الأمنية لإزالة الأقفاص إلا أنها انتشرت بصورة كبيرة، ما أدت لتغطية المسطح المائي للنيل في وقت قصير. ونظرًا لكثرة الأسماك النافقة، وصلت إلي القري التابعة لمحافظة البحيرة والتي تطل علي فرع رشيد أمام قرى "ديروط، وحلق الجمل"، الأمر الذي أدي إلي تدخل الدكتور مصطفي هدهود، محافظ البحيرة، وأصدار تعليماته للجهات المسؤولة بأخذ عينات من الأسماك والمياه لتحليلها وتشكيل لجنة من المحافظة لتجميع الأسماك النافقة لدفنها، حتي لاتصل إلي أيدي المستهلكين من المواطنين مشيرًا إلى أن الكارثة مصدرها الأقفاص السمكية بكفرالشيخ. وقال صلاح غبير، المتحدث باسم منظمة مصر الحرة بمدينة فوّه، إن الأقفاص السمكية تنفق داخل الأقفاص ثم تتحلل مخلفة وراءها رائحة كريهة، وتلوث للمياه وهناك محطة منية الأشراف التي تغذي مدينة فوّه وضواحيها. ومن جانبه، أكد المهندس محمد مفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بكفر الشيخ، أن الأسماك النافقة بعيدًا عن مآخذ محطات مياه الشرب ولا خطر منها على صحة المواطنين، مشيرًا أنها ما بعد قناطر "أدفينا" بمنطقة المياه المالحة بنهر النيل.