شكل وزير الموارد المائية والرى، الدكتور هشام قنديل، لجنة من الخبراء الفنيين التابعين لحماية النيل لفحص المياه النيلية بفرعى دمياط ورشيد لبيان مدى تأثرها بنفوق الأسماك فى المزارع السمكية بمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، ونفوق آلاف الأطنان من الأسماك التى غطت نهر النيل بقريتى فوة ومطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وانبعثت منها الروائح الكريهة، وهو ما ينذر بكارثة بيئية. وأكد المهندس علاء رشاد، رئيس حماية النيل، فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أنه يتم حاليًّا تحليل المياه من قبل المعامل المركزية لبيان مدى سلامتها بعد نفوق الأسماك. وكانت حالة من الفزع قد سيطرت على أهالى مراكز المحمودية والرحمانية ورشيد بمحافظة البحيرة وفوة ومطوبس بكفر الشيخ بعدما فوجئوا بنفوق مئات الأطنان من أسماك "السلفر" حيث طفت فوق سطح مياه النيل فرع رشيد أمام قرية اللوية وسنابدة بطول عشرات الكيلومترات إلى مدينة رشيد، مما دفع الأهالى للامتناع عن شرب المياه واللجوء لشرب المياه المعدنية، محذرين من بيع تلك الأسماك للمطاعم. وأشار التقرير المبدئى للجان محافظة البحيرة إلى أن النفوق جاء نتيجة اختناق الأسماك لشدة حرارة الجو ونقص الأكسجين، وجارٍ رفع وإنقاذ الأسماك الحية من الأقفاص، والأسماك النافقة التى يبلغ وزنها 200 طن فى محافظة البحيرة، بعضها موجود بالصناديق والبعض الآخر قريب من الشاطئ عند قرية سرنباى، بواسطة الكراكات والشباك، تمهيدًا لإعدامها عن طريق مديرية الصحة، كما أن هناك تشديدًا من مباحث التموين، والرقابة الصحية، والحجر البيطرى وجميع الأجهزة المعنية لمنع تسرب تلك الأسماك إلى الأسواق، وتشديد المراقبة على مآخذ شركة المياه لعدم تسرب الأسماك النافقة عن طريقها.