أزهريون يستنكرون الرسوم المسيئة للرسول بمجلة فرنسية: «إرهاب بعينه» واستعداء لأكثر من مليار مسلم

«الجندى»: تطاول مرفوض.. و«مهنا» يطالب الأمم المتحدة بقرار لتجريم ازدراء الأديان

رفض علماء الأزهر ما نشرته مجلة «شارلى إيبدو» الفرنسية من رسوم مسيئة للرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، من خلال رسم كاريكاتيرى أفردت له صورة غلافها الرئيسى فى عدد أكتوبر الحالى، خاصة مع احتفال المسلمين فى كل بقاع الأرض بعيد الأضحى المبارك. وقال عبدالغنى هندى، المتحدث باسم نقابة الدعاة، إن تلك الإساءات هى «الإرهاب» بعينه وتعد استعداء لمليار و600 مليون مسلم، مطالباً بوقف تلك التجاوزات فوراً إذا أراد الغرب انتزاع فتيل الكراهية من قِبل أتباع الإسلام. فيما استنكر الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء ما نشرته المجلة الفرنسية من رسوم مسيئة، مطالباً باستصدار قرار من الأمم المتحدة لتجريم ازدراء الأديان ووقف التجاوزات المتكررة فى حق الأنبياء والرسل.
وقال «مهنا» ل«الوطن» إن الرسول، عليه الصلاة والسلام، علمنا عدم الإساءة لأحد، حتى الأعداء، مشيراً إلى أن المسلمين مأمورون باحترام كل الأنبياء والإيمان بهم، لافتاً إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابى ومن على شاكلته من المتشددين والمتطرفين أساءوا للرسول ودين الإسلام، كما أن الإخوان وأتباعهم بسلوكياتهم وممارساتهم الخارجة شوهوا صورة الدين، وبالتالى هم سبب الإساءة المتكررة لنبى الإسلام.
من جهته، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإساءة للرسول مرفوضة تماماً، وهناك فارق كبير بين حرية التعبير والتطاول على الأديان والرسل، وما حدث من الصحيفة الفرنسية هو تطاول بكل المقاييس لا يمكن السكوت عنه ولا بد من الردود العلمية على ذلك، داعياً إلى ضرورة تجريم ازدراء الأديان حتى لا يسمح بالتطاول على الأنبياء والرسل.
وأشار «الجندى» إلى ضرورة اتباع المسلمين الأساليب المتحضرة للرد على تلك الإساءات، موضحاً أن «مسألة التظاهرات والرد على الإساءة بإساءة ليس حلاً، لأن أعداء الدين يريدون تصوير المسلمين على أنهم همج وبربر وإرهابيون». وشدد على أهمية تكاتف جهود المؤسسات الإسلامية فى العالم كله من أجل التصدى للحرب الشرسة التى يقودها أعداء الدين على الإسلام، ومواجهة المخططات الغربية التى تدعم تيارات وفصائل متطرفة لتشويه صورة الدين والنيل من دول المنطقة.