كشفت المطربة التونسية لطيفة عن أسرار وكواليس ألبومها الأخير «أحلى حاجة فيا»، وأسباب اختيارها للمناضل تشى جيفارا لكى يظهر فى كليبها الجديد «بحة بحة». وقالت ل«الوطن»: «سعيدة بنجاح كليب (بحة بحة) الذى حقق نسبة مشاهدة عالية، وعلىّ أن أعترف أولاً بأن الأغنية ككلمات وألحان أكثر من رائعة، وكانت تحتاج إلى فكرة جيدة لكى تخرج فى أفضل صورة، وهنا لا بد أن أشكر المخرج المتميز وليد ناصيف، الذى وضع كل لمساته الرائعة على الكليب مستخدماً كل أساليب التقنية الحديثة». وعن سبب اختيارها صورة المناضل الكوبى «تشى جيفارا» فقط لكى تظهرها فى الكليب، قالت: «تدور فكرة الأغنية حول كل إنسان متجبر خائن كذاب استغل منصبه أو كرسيه لتحقيق مكاسب شخصية، وأساء للناس وللشعب الذى يعمل تحت يديه أو يحكمه، فكان لا بد أن نأتى برمزية المناضل تشى جيفارا، أعظم مناضل فى القرن العشرين، الذى يرمز إلى الثورات الحقيقية ويعد مثالاً للحرية والعزة والشرف. صحيح أن وطننا العربى ملىء برموز النضال والثورية، ونتشرف بهم ونفتخر بكل بطولاتهم وأمجادهم، ولكننا رأينا الابتعاد عن المنطقة، وقررنا اختيار شخصية واحدة أجمع عليها العالم كله». وبخصوص الكليب واستياء البعض من فكرة أن تظهر لطيفة فى حمام سباحة قالت: «هذه هى الجرأة، فأنا ظهرت فى حمام سباحة دون أن يحدث أى عرى أو أقدم شيئاً مبتذلاً، بل قدمت كليب من أنجح كليباتى بناء على شهادات النقاد، ومنهم من قال إن لطيفة عادت إلى العشرينات من عمرها». ورفضت اتهامها بالغرور بعد اختيارها اسم «أحلى حاجة فيا» كعنوان للألبوم، قائلة: «من يعرفنى جيداً يعلم أن شخصيتى لا تعرف هذه السمة البغيضة، ومن يستمع للأغنية كاملة سيتفهم أن الحالة الغنائية ليست بعاشقة مغرورة بل بعاشقة تصف حبيبها بأحلى الصفات، وتقول له إنه أجمل شىء فى حياتها بل هو حياتها، وقد اخترت هذه الأغنية كعنوان للألبوم لعمل هذا الاندهاش والاختلاف بين الناس كى يستمعوا لها ولكى يفسرها كل مستمع على حسب وجهة نظره، إضافة إلى أن هذه التركيبة لم يتم استخدامها من قبل بهذا الشكل. وأشارت إلى أن أغنية «بحة بحة» التى غنتها باللهجة التونسية رسالة أحبت أن توجهها لأشخاص بعينهم: «الأغنية صنعت خصيصاً لهدف معين وهو إرسال رسالة لكل الأشخاص محبى السلطة والكراسى، خلال العمل على الأغنية شرحت للفنان التونسى محمد الجبالى فكرتى وقلت له أريد (كوبليه) يحمل تلك الصفات، فوجدته يكتب لى (مغرور وكذاب معاك عذاب العيشة يا متكبر.. ما عندك أحباب مسكر باب الود يا متجبر) وبعد ما كتبت كلمات الأغنية قررنا أن نقدمها بالفلكلور التونسى، ولكن أخذها الموزع هانى يعقوب، وقرر تغيير شكلها، وقدمها بمزيج ما بين الفلكلور التونسى والإيقاعات الموسيقية العصرية». وأخيراً وعن تجربة التقديم مرة أخرى بعد نجاح برنامجها «يلا نغنى» قالت: «تلقيت حتى الآن أكثر من عرض، ولكنى ما زلت أفاضل بينها ولم أستقر بعد، الفكرة تستهوينى، ولكن حينما أجد العرض المناسب لى من جميع النواحى، لن أتردد وسأوافق على الفور، خاصة أن تجربتى فى (يلا نغنى) خلال موسمه كانت ناجحة بشكل كبير، ونجحنا فى استضافة أكثر من 20 مطرباً عربياً وكرمنا أيضاً 20 فناناً ساهموا فى صناعة الفن بالوطن العربى».