فاز الليبراليون بزعامة رئيس الوزراء الكندي الحالي، جاستن ترودو، في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس الاثنين، فيما أقر المحافظون بالهزيمة، صباح اليوم الثلاثاء، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. ويتكون مجلس العموم الكندي من 338 مقعدا، ويحتاج الحزب الليبرالي إلى الفوز ب170 منها للحصول على الأغلبية. وكان «ترودو» دعا في منتصف أغسطس الماضي لإجراء هذه الانتخابات المبكرة في محاولة منه لاستعادة الغالبية التي خسرها قبل عامين، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وأشارت تقديرات بثتها وسائل إعلام كندية، إلى فوز الليبراليون، وهي نتيجة ستضمن لرئيس الوزراء المنتهية ولايته العودة إلى رئاسة الحكومة لولاية ثالثة على التوالي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس». ولم يتضح بعد ما إذا كان الليبراليون قد حصلوا على ما يكفي من المقاعد النيابية لتشكيل حكومة أغلبية في كندا برئاسة «ترودو»، أم أنه سيكون لحكومة أقلية، بسبب التقارب الشديد في هذه النتائج التي لا تزال أولية. وفي حال تمكن «ترودو» من تشكيل حكومة أقلية، فإنه سيضطر للحصول على دعم من نواب في المعارضة لتمرير أجندة حكومته في البرلمان. الليبراليون تقدموا في 154 دائرة انتخابية بكندا وأظهرت الانتخابات الكندية أن الليبراليين تقدموا في 154 دائرة انتخابية، فيما احتل المحافظون المرتبة الثانية، متقدمين في 121 مقاطعة، بناء على نتائج الفرز الأولية. من جانبه، أقر زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا، إيرين أوتول، بالهزيمة بعد أن فشل حزبه في منع الليبراليين من الحصول على فترة ولاية ثالثة، وقال في كلمة إلى مؤيديه بدائرته الانتخابية خارج «تورونتو»، إنه اتصل ب«ترودو» لتهنئته، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. جدير بالذكر، أن الحملة الانتخابية اتّسمت بصعوبة بالغة بالنسبة لرئيس الوزراء الكندي الذي كانت نسبة تأييده الشعبية ليلة الانتخابات 31% من إجمالي نسبة التصويت.
