رحب عدد من الأحزاب والقوى السياسية بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتمكين الشباب فى المراكز القيادية فى الدولة وفى البرلمان المقبل فضلاً عن تخصيص نسبة 50% من المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية للشباب، وقالوا إنهم ينتظرون تنفيذها على أرض الواقع. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن «تمكين الشباب» شعار مهم فى المرحلة المقبلة نظراً للشيخوخة التى ضربت أغلب أجهزة الدولة وأحزابها ومؤسساتها، مؤكداً ضرورة الانتقال من حيز الشعارات إلى التنفيذ الفعلى على أرض الواقع والسعى إلى دمج الشباب فى الحياة السياسية وأجهزة الحكم فى الدولة. وأضاف شعبان ل«الوطن» أن الأحزاب مطالبة بلعب دور قوى الفترة المقبلة لضخ دماء جديدة داخل أروقتها، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، مرحباً بضرورة اتفاق قادة الأحزاب على آليات محددة لدعم تمكين الشباب فى البرلمان المقبل، مؤكداً أن أغلب مواطنى مصر من الشباب الذين أشعلوا ثورتى يناير ويونيو، ولهذا فهم الأنسب لتولى مهام العبور إلى المستقبل. وأشاد مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، بتصريحات الرئيس السيسى وتغليبه لمصالح الشباب فى المرحلة المقبلة، مؤكداً ضرورة إنشاء ورش عمل متخصصة للبدء فى تدريب الشباب على مهام المناصب القيادية والأجهزة التنفيذية والتشريعية فى البلاد. وقال ل«الوطن»: «قلة خبرة الشباب قد تعرضهم لسرقة أفكارهم ومناصبهم، مثلما حدث فى ثورة 25 يناير، فالشباب قام بالثورة وسرقها الإخوان بسبب عدم خبرة الشباب الكافية لإدارة الأمور، ولهذا فمرحلة التدريب مهمة حتى نتجنب تكرار تلك الكارثة». وأشار إلى أن «التجمع» والأحزاب التى تشارك فى التحالفات الانتخابية تضمن تمثيلاً للشباب فى البرلمان المقبل على القوائم والفردى، لافتاً إلى أن كل حزب من الجبهة الوطنية يقدم 16 مرشحاً من الشباب الأقل من سن ال35، فضلاً عن استعدادات الأحزاب لتوفير 26 ألف عضو من الشباب والنساء الذين سيشكلون نسبة 50% من المجالس المحلية المقبلة. من جانبه قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن نية النظام الحاكم فى تمكين صادق للشباب يجب أن يسبقها عدد من التعديلات فى التشريعات التى تقيد دورهم فى الحياة السياسية ومنها تعديل اللوائح الطلابية وقانون العمداء الذى يتيح فصل أعضاء هيئة التدريس.