بدأ نادي الزمالك قبل أيام، تطبيق حملة التبرع لنادي الزمالك، التي أعلن عنها حسين لبيب، رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، وطالب خلالها جماهير القلعة البيضاء بالتبرع لإنهاء أزمة سداد مستحقات اللاعبين التي نشبت خلال الأيام القليلة الماضية، قائلًا: «لو كل فرد من مليون شخص دفع 100 جنيه لامتلك النادي 100 مليون جنيه». التبرع لنادي الزمالك من جانبه، قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنّ مسألة إخراج المال أمر شخصي، وكل شخص له مطلق الحرية فيما ينفق ماله، موضحا أنّ هناك 8 أوجه في الزكاة الصدقات والإنفاق، يثاب عليها المرء، والتي نصّ عليها القرآن الكريم دون الاقتصار على جهة معيّنة، خاصّة في حالة وجود هذه الجهات جميعا، وهي الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلّفة قلوبهم، وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله، وابن السبيل. ثواب التبرع لنادي الزمالك وأضاف هندي ل«الوطن»، أنّ ما يتم الآن تحت مسمى «التبرع لنادي الزمالك»، ليس من باب التبرع في شيء، لكن الناس أطلقت عليه هذا المسمى لأن الأمر ليس له مقابل، لكن ما يتعلق بشأن التبرع لنادي الزمالك أو غيره من الأندية، يأتي ضمن باب حرية كل شخص في إخراج ماله. واستكمل الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنّ التبرع للأندية ليس له علاقة في فكرة الثواب والتبرع والعمل الصالح، والجزاء على هذا الإنفاق ليس له علاقة بثواب الزكاة والتبرع. حكم التبرع للأندية وردا على سؤال عن حكم التبرع لنادي الزمالك، قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، إنّ التبرع لأي عمل خير فيه مصلحة للناس لا بأس به، فالتبرع للمنشآت العامة والخاصة التي يستفيد بها الناس يجوز، كما يجوز التبرع في أي مشروع به خير، مشيرًا إلى أنّه «إذا كان التبرع لنادي الزمالك فيه خير ونفع للناس فلا بأس به وأوجه الخير كثيرة، أما إن كان الهدف منه اللهو فهناك مشاريع أولى للتبرع لها»، بحسب تعبيره.
