الحزب الدستوري التونسي يشكو «اتحاد القرضاوي» إلى الأمم المتحدة

صعد الحزب الدستوري الحر في تونس بزعامة عبير موسى، من تحركاته ضد ما يمسى ب«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يتزعمه روحيا بالأساس الداعية الإخواني يوسف القرضاوي، إذ أعلن الحزب التقدم بشكوى إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ضد فرع الاتحاد في تونس، بتهم تتعلق «بنشر الفكر المتطرف والإرهاب»، مؤكدا أنه سيواصل تحركاته حتى تحقيق هدفه.
الحزب الدستوري: «علماء المسلمين أسهم في نشر الفكر الظلامي وتغلغل الإرهاب»
وقال الحزب الدستوري الحر، في بيان، إن اتحاد علماء المسلمين فرع تونس «أسهم في ضرب أسس النموذج المجتمعي التونسي ونشر الفكر الظلامي وتغلغل الإرهاب»، وأضاف الحزب أيضا أن فرع الاتحاد عمل على «تأليب المرأة التونسية ضد أحكام مجلة الأحوال الشخصية والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية الضامنة لحقوقها».
وتضمنت الشكوى المقدمة من الحزب الدستوري التونسي واقعة «تعرض نساء غاضبات ضد أنشطة الاتحاد للقمع، ومنعهن من المشاركة في وقفة احتجاجية نسائية كانت منظمة يوم الجمعة 3 سبتمبر»، وهي الوقفة التي كانت قرب مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، إذ كانت الوقفة الاحتجاجية تطالب بإغلاق الفرع.
الحزب الدستوري يؤكد متابعة ملف إغلاق الاتحاد
وعددت الشكوى المقدمة بعض العبارات التي وردت في بيانات فرع الاتحاد في تونس، كالحديث في بيانات رسمية عن «دولة الخلافة»، وإعلان المساندة المطلقة لحركة طالبان الأفغانية.
وفي ختام بيانه، أكد الحزب الدستوري الحر، أنه سيتابع ملف إغلاق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس بكل جدية، وأكد كذلك أنه «سيحتفظ بحقه في التصعيد طبق السبل القانونية المسموح بها لإخراج هذه التنظيمات المشبوهة من تونس، فضلا عن تجميد تمويلاتها ومحاسبة مؤسسيها ومسيريها».
وتأتي الشكوى في وقت تتصاعد حدة الغضب الشعبي تجاه حركة النهضة، التابعة لتنظيم الإخوان الدولي الإرهابي، التي يرتبط بها فرع الاتحاد العام لعلماء المسلمين فرع تونس، ما دفع الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى تعطيل الدستور وتجميد مجلس النواب، استجابة لاحتجاجات شعبية غاضبة.