عقدت وزارة البيئة، ممثلة في إدارة التنمية المستدامة، ومحافظة بنى سويف، اجتماعًا موسعًا لاستخدام بدائل جديدة للطاقة في القطاع الصناعي في حالة نقص إمدادات الغاز الطبيعي. وناقش الاجتماع، مصادر الطاقة الجديدة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوليد الغاز من المخلفات الزراعية والصناعية، فضلًا عن استعراض كميات وحجم المخلفات المتولدة في مصر من "بلدية، زراعية، حيوانية وحمأة المجاري (الصرف الصحي)"، وكذلك أنواع الصناعات وكمية الوقود المستخدمة لكل صناعة واحتياجاتها، وكيفية اختيار التكنولوجيا المناسبة لكل صناعة. كما تناول الاجتماع، عرض لوحدات "البيوجاز" الموجودة ببعض الأماكن في مصر، وكيفية تطوير وحدات التدوير الخاصة بالمخلفات، بالإضافة إلى احتياج بعض المستثمرين للغاز، وكيفية توفير بدائل للطاقة لهم لتجنب توقف صناعاتهم، وأن تتولى الدولة دورها في توفير جزء من الطاقة البديلة، وتكون إلزامية للمناطق الصناعية. وتم خلال الاجتماع، عرض التجارب الناجحة لبعض شركات الأسمنت، في استخدام الطاقة البديلة، والخطوات التي قامت بها لاستبدال الغاز بالوقود البديل، فضلاً عن كيفية استخدام كفاءة الطاقة، لتحقيق وفرة في الطاقة المستخدمة في القطاع الصناعي. وأوصى الاجتماع، بضرورة عمل حصر للشركات والمصانع بالمناطق الصناعية بالمحافظة الراغبة في العمل بالطاقة الجديدة، والوقود البديل للاتفاق مع المستثمرين الراغبين في توفير هذه البدائل بعقود طويلة المدى، مع تبنى المحافظة لفكرة دعم منظومة المخلفات البلدية والزراعية بإحكام عمليات جمع ونقل المخلفات. وشدد الاجتماع، على ضرورة قيام الدولة بعمل التشريعات الداعمة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، داخل المناطق الصناعية، مع توفير المحافظة لأراضي بغرض جمع المخلفات الزراعية والصناعية والمنزلية وكبسها ونقلها إلى المصانع، ومحطات إنتاج الوقود، وتنسيق التعاقد مع الشباب لجمع المخلفات الزراعية والمنزلية كمشروعات صغيرة، لتوفير خطوط الإمداد بالمخلفات. عُقد الاجتماع، بحضور المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف، ومسؤولي إدارة الطاقة المستدامة بوزارة البيئة، وعدد من ممثلي شركات الأسمنت بمحافظتي بنى سويف وأسيوط واستشاريين من أحد المصانع المستخدمة للطاقة البديلة، ومدير إحدى الشركات المنتجة للباليت بأشكاله الجافة المختلفة .