القصة الكاملة لحادث دهس الطفلة «جايدا» في دمياط

بطلة رياضية لم يتخطى عمرها 10 سنوات، نزلت لتلهو أسفل منزلها كعادتها، إلا أن حياتها انقلبت رأساً على عقب بعد أن صدمتها سيارة ملاكي، يقودها شاب جارها، لم يتخطى عمره 20 سنة، نقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة يرثى لها، بعد إصابتها بكسر في الجمجمة وكسور في الحوض.
والد الضحية: ابنتي مصابة بكسر في قاع الجمجمة والحوض
حكى «أحمد» والد الطفلة الضحية «جايدا»، في حديثه ل«الوطن» تفاصيل الحادث، قائلاً: «كنا خارج المنزل أنا وزوجتي، جاء لنا اتصال يفيد دهس سيارة لابنتي ونقلها للمستشفى، دخلنا في حالة انهيار ولا نعلم إلى أين نقلت طفلتنا، توجهنا لمستشفى 107 بمدينة رأس البر، التي رفضت استقبالها، وجدنا أن المستشفى غير مجهز، وقمنا بنقلها لمستشفى حكومي آخر، ولكن واجهتنا نفس المشكلة ولم تستقبل طفلتنا، ثم نقلت طفلتي لمستشفى الصفا الخاصة، وأجريت لها الأشعة والفحوصات لتنقل لغرفة العناية المركزة لمدة يومين».
وتابع بقوله: «ثم فوجئنا بهم يقولون حالتها استقرت، ليتبين فيما بعد أن ابنتي جايدا مصابة بكسر بقاع الجمجمة ومركبة قسطرة، فضلاً عن كسور في الحوض، فيما طالب طبيب العظام بالراحة التامة لها، لوجود كسور في الحوض، ولا يمكن أن أخرج بها من المستشفى لنتوجه لمنزلنا»، مشيراً إلى تأثير الحادث على ابنته، مما نتج عنه كسر بقاع الجمجمة، أثر بشكل كبير على الجهاز العصبي، وأحدث اعوجاجاً في الفم وتغيير في الوجه وفقدان السمع بالأذن اليمنى وإصابتها بالعصب السابع، وكسر في مشط القدم الثاني والثالث.
ننشر التقرير الطبي للطفلة الضحية
ووفقاً للتقرير الطبي الصادر عن المستشفى الذي دخلته الطفلة، والذي حصلت «الوطن»، على نسخة منه، فإن المريضة تعاني من كسر بعظمة الفخذ وكسور بعظام مشط القدم وكسر بقاع الجمجمة وسحجات بالوجه ونزيف بالأذن، وقد تم إجراء أشعة مقطعية على المخ، تبين وجود كسر بعظام الجمجمة وسحجات بأغشية المخ، وتم عمل الإسعافات الأولية والحالة العامة للمريضة سيئة جداً، وتحت الملاحظة لحين استقرار حالتها.
خالة المتهم: ابننا غلطان نقل الضحية للمستشفى لإنقاذها
ومن جانبها، قالت «رحاب أبو جاد»، خالة المتهم بارتكاب حادث دهس الطفلة «جايدا أحمد»، 10 سنوات، طالبة بالصف الرابع الابتدائي بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط، ل«الوطن»: «نحن معترفون بخطأ ابننا بلال، وراضون بأحكام القضاء المصري، فخطأ ابننا يتمثل في السرعة الزائدة، ورغم ذلك هو من قام بنقل الطفلة للمستشفى بصحبة والدته ووالده والجيران الذين شاهدوا الحادث»، نافية تورط شقيقه الصغير «إياد» في الحادث.
وأردفت خالة الشاب بقولها: «الحادث وقع يوم عيد ميلاد بلال العشرين»، متساءلة: «هل هناك مرتكب لواقعة عن عمد يقوم بنقل الضحية للعلاج بنفسه؟»، متابعة: «لو كان لا يملك شعوراً بالمسؤولية لما نقل الطفلة الضحية بنفسه إلى المستشفى».
وقال «علي شتية»، محامي أسرة الطفلة ضحية واقعة الدهس، في تصريح ل«الوطن»، إن النيابة العامة أصدرت أمراً بضبط وإحضار المتهم والسيارة المتسببة في الحادث، وجرى ضبط السيارة بالفعل، ومعاينة مكان الحادث.
وأوضح «شتية» أنه بعد تفريغ الكاميرات، قيدت الواقعة «إصابة خطأ»، مشيراً إلى أن العقوبة القانونية للمتهم تتمثل في الحبس من يوم إلى 3 سنوات كجنحة، مشيراً إلى أنه من المقرر إجراء عملية جراحية للطفلة في الحوض.
قوات الأمن تكثف جهودها لضبط المتهم
وتكثف قوات المباحث جهودها لضبط مرتكب الواقعة، وهو الشقيق الأكبر «بلال»، الذي أثبتت التحريات ورواية الشهود أنه هو مرتكب الواقعة، وليس شقيقه الأصغر «إياد»، كما أشيع من قبل، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4740 جنح رأس البر لسنة 2021، لاستكمال الإجراءات القانونية.