مأساة طفلة عمرها 4 سنوات ترقد بين الحياة والموت بسبب الخلافات العائلية

داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الزيتون، ترقد الطفلة «دينا».. عمرها لم يتجاوز 4 سنوات، تحيط جسدها المحاليل وأجهزة التنفس، أملاً فى أن تمنحها فرصة أخرى للحياة.
بعد أن ألقى بها «خالها» من الطابق الثالث، وانفجرت معدتها وأصيبت بكسور فى الجمجمة والكتف والفكين.. والدتها لا تغادر المستشفى حزنا على ابنتها الوحيدة، وفى الوقت نفسه يؤكد الأطباء أن حالة الطفلة سيئة والأمل فى الشفاء ضعيف.
«المصرى اليوم» اقتربت من والدة الطفلة الضحية، إلا أن حزنها على ابنتها كان حائلاً بيننا، فروى الجيران الواقعة فى السطور التالية.
فى البداية، قال الجيران إن عمر الطفلة لم يكن يتجاوز العامين عندما انفصل والداها. تزوج الأب من أخرى.. دون أن يوفر لزوجته الأولى والطفلة شقة للمعيشة معتمدا على أن مطلقته موظفة.
أضاف الجيران: أقامت والدة الطفلة بشقة والدها بشارع النخل بمنطقة الأميرية بصحبة والدها ووالدتها وشقيقيها، سارت الأمور طبيعية إلا أن شقيقها «مصطفى» الذى يعمل صنايعى زجاج ترك عمله دون أسباب وجلس بالمنزل ومن هنا بدأت معاناة أسرته معه.
تدخل أحد الجيران قائلاً: بدأت حالة «مصطفى» تتغير للأسوأ لدرجة أنه تعدى على والده بالضرب بزجاجة على رأسه، بسبب رفض والده منحه المال لشراء السجائر، كما ألقى بنفسه من الطابق الثالث من قبل وكسر بعض الأشياء بالمسجد وأشعل فى دراجة والده البخارية النيران وأكد الأطباء أنه يعانى من مرض نفسى ويجب أن يخضع للعلاج.
روى شهود العيان من الجيران ما حدث يوم الواقعة قائلين: عادت الطفلة دينا ووالدتها من المدرسة وجلستا بصحبة الجدة، دخل خال الطفلة ويدعى «مصطفى» وطلب من والدته جنيهاً لشراء سجائر، طلبت منه والدته الانتظار لحين الانتهاء من صلاة المغرب فثار وتعدى على شقيقته بالسب والشتم لأنها طلبت منه البحث عن عمل أو العودة لعمله الأصلى فى مهنة الزجاج، استشاط شقيقها غضبا وأمسك بابنة شقيقته «الضحية» وألقى بها من نافذة الطابق الثالث، وحاول الهرب.
هرول الجميع للطفلة التى أصيبت بعدة إصابات خطيرة، منها انفجار المعدة وكسر بالجمجمة والكتفين والفكين، تم نقلها لمستشفى الزيتون لتلقى العلاج، وترقد، دون حركة فاقدة للوعى داخل غرفة العناية المركزة بالطابق الثالث.
أكد الجيران أن أسرة والد الطفلة عندما علمت بالحادث حضرت للمنزل وهددت بالقصاص من شقيق المتهم فى حالة حدوث مكروه لابنتهم.
البداية كانت بإخطار تلقاه المقدم رئيس مباحث قسم الزيتون من المستشفى العام باستقبال الطفلة دنيا محمد «4 سنوات» مصابة بكسر فى الجمجمة وإصابات متفرقة بالجسد ولا يمكن استجوابها.
تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وألقى القبض على المتهم فأمر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، باحالته إلى النيابة التى تولت التحقيقات، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.