رغم أن رعاة الأغنام يعتمدون على القمامة كوجبة رئيسية لأغنامهم طوال العام، فإن مشهد تجمع هذه الحيوانات على جبل من القمامة يظل لافتاً للانتباه، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وتفكير المواطن فى مدى تأثير هذه القمامة على جودة لحوم الأغنام. تاجر أغنام فى شارع الوحدة بإمبابة أطلق مجموعة من الخرفان والماعز على كوم قمامة واختلط بها حمير وكلاب وقطط فأصبح المشهد منفراً لكل المارة الذين قالوا له: «ما تراعوا ضميركم.. حرام عليكم». من جانبه، حذر الدكتور فاروق إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية المصرية، من شراء الأغنام التى تعتمد فى غذائها على القمامة. وأضاف: «أكبر خطأ؛ لأنها تسبب أمراضاً عديدة للأغنام، ومن الممكن أن ينتقل تأثيرها للإنسان، كما أنها تجعل طعم لحمه سيئاً، وقد يصل حجم الضرر إلى موت الحيوان». وأكد «فاروق» أن رعاة الأغنام يوفرون ثمن العلف ويطعمون أغنامهم من القمامة، خاصة بعد ارتفاع أسعار العلف، مشيراً إلى أن الأغنام لا بد أن تأكل الحشائش والأعلاف المركزة والعلف الأخضر؛ لأن القمامة والأكياس والورق تجعل لحوم الأضاحى غير صحية. «نعرف إن الغنم ده متغذى كويس ولا لأ، أو بياكل من الزبالة ولا بياكل أكل صحى، من شكله طبعاً؛ فالغنم أو العجل، الذى تتركز دهونه فى منطقة واحدة، كالبطن أو الرأس، تعتبر تغذيته ضعيفة»، قالها هيثم عفيفى، صاحب أحد مزارع الأغنام، مؤكداً أن الغنم يجب أن يأكل علفاً متوازناً، ويأخذ مضادات للسموم، موضحاً أن تغذية الغنم من القمامة تؤدى إلى زفارة طعمه، وطالب المواطنين بأن يختاروا اللحم بعناية، وأن ينظروا إلى لونه فاللحم الصحى لونه وردى وليس داكناً.