أزهري عن إهانة أحمد حسن وزينب للأم: إثم كبير.. وعليهما التوبة

«مقلب الاستفزاز والإهانة في أمي».. هكذا جاء عنوان أحد الفيديوهات التي نشرها أحمد حسن وزوجته زينب، مشاهير السوشيال ميديا، تضمن مقلبا جديدا حاول الثنائي خلاله استفزاز والدة أحمد حسن بشكل مبالغ فيه، بالسخرية من شكلها وملابسها، وهو ما شرحه في بداية الفيديو الذي أثار الجدل مؤخرا.
وتحدث أحمد حسن وزينب: «أنا مفهم ماما إني هخرجها وأظبطها، وأنا فعلا هظبطها، وهستفزها ومش هسكت ولا هسيبها، وهتشوفوا هعمل فيها إيه»، ثم بدأ بالمقارنات بين زينب ووالدته، وأظهر لوالدته أنه يفضل زوجته عنها، حتى بدأت تظهر عليها علامات العصبية، ما جعل الفيديو يحصل على 3 ملايين مشاهدة، وسط استياء كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
أزهري: الأم قيمة كبيرة والله أمر بطاعتها وليس إهانتها
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الشيخ علي المطيعي أحد علماء الأزهر الشريف، إن ما يحدث من استهتار بقيمة الأم والاستهزاء بها، إثمٌ كبيرٌ ولا يجوز دينيا، فالإسلام حثنا على احترام الأم وعظّم من شأنها وقيمتها، وأمر بطاعتها طاعة مباشرة، وعدم عصيانها في أي شيء باستثناء الشرك بالله.
وأضاف «المطيعي» ل«الوطن»، أن الأم لا تعامل بما يسمى «مقالب» وغيره فمثل تلك الأمور قد تكون شائعة بين الأصدقاء، ولكن الأم يجب أن توضع في مكانة أرقى، فعلى كل شخص احترامها وليس أن يجعلها تغضب ويعكر مزاجها ويؤثر على نفسيتها حتى البكاء، مستشهدًا بقول الله تعالى: «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما».
وأشار الشيخ الأزهري، إلى أن كلمة «أف» في الآية لا تعني اللفظ، ولكنها أقل لفظ يؤدي إلى أذى معنوي، ويدل على الضيق، «حرام عليه يكون متضايق من أمه مش بيضايق أمه، لا يجوز أن يُظهر لفظ الضيق من أمه ويعكر على أمه مزاجها، أو يعمل مقلب مهين لها بمساعدة زوجته وأن ينصرها عليها ولو في إطار مزاح».
كما أوضح، أن على ذلك الشخص أن يتوب إلى الله ويطلب السماح من أمه، والتي قال عنها الله: «أما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما»، وشرح الآية قائلًا: «لماذا قال الله في الكبر، لأن الابن يفترض أن يرعى أهله في الكبر لذلك قال عندك، أي حينما يصبحون مسنين في وجود الداعي على التأفف، يحرم عليك التأفف آنذاك، فما بالك بمن يتأفف في عدم وجود للداعي؟».