كشفت هند النعساني، مراسلة قناة "صدى البلد"، التي ظهرت في الفيلم التسجيلي الخاصة ب"محاكمة القرن"، تفاصيل تصوير مستندات وأوراق القضية، مشيرة إلى أنها تولت تغطية كل جلسات القضية منذ بدايتها، للقناة، ودرست القضية وملابساتها بشكل كبير. وقالت "النعساني"، ل"الوطن": "خطوة تصوير مستندات القضية جاءت عقب موافقة هيئة المحكمة على طلب تقدمت به فضائية (صدى البلد) بناءًا على تصريحات القاضي بوجود 160 ألف ورقة خاصة بالقضية". وأضافت: "التصوير استغرق مدة لم تتجاوز ساعتين إلا ربع، بناءًا على تعليمات القاضي"، موضحة أن المكان الذي تم تصوير أوراق القضايا فيه، تم تعريفه على أنه "مقر إقامة القاضي"، موضحة أن الأمن أبلغها أن مكان إقامة القاضي قد يتغير بعد التصوير. وأشارت إلى أن المكان شهد إجراءات أمنية مكثفة أثناء التصوير، وأن فريق العمل مر بالعديد من المراحل التي سبقت الإطّلاع على أوراق القضية وتصويرها، موضحة أن أسماء فريق عمل القناة الذي تولى التصوير، لدى الجهات التي تؤمن المكان. وردا على قانونية تصوير قناة "صدى البلد" لأوراق "محاكمة القرن"، قالت: "لو الموضوع مش قانوني، مكانش رئيس الدائرة وافق إننا نصور، وسمح لنا ندخل"، لافتة إلى أنها لم تتمكن إلا من تصوير الأوراق التي سمحت بها هيئة المحكمة، وتتمثل في ملفات المجني عليهم في الجنايتين، والمكاتبات الواردة لمحكمة الإعادة، بعكس بعض المستندات التي لم يكن مسموحًا بالإطّلاع عليها مثل الأحراز، ومحاضر الجلسات السرية. وأضافت: "كان فيه حاجات بفتحها، وفيه حاجات بشاور عليها، وحاجات باخد منها ورقة واحدة بس". وأكدت مراسلة "صدى البلد"، أنها لم تكن تفكر في أي سبق صحفي من خلال تصوير أوراق القضية، وكل ما كانت تصبو إليه هو أن تُشرك المشاهد في معرفة أكبر قدر ممكن من التفاصيل عن القضية، ولبيان ضخامة أوراقها التي تجاوزت في حجم مستنداتها الكثير من القضايا في تاريخ القضاء المصري. وأشارت إلى أن الترتيب الجيد، والتوثيق الشامل الذي قامت به هيئة المحكمة، وإدراج كل كبيرة وصغيرة عن تفاصيل الجنايتين، هو أكثر ما لفت نظرها حين وصولها للتصوير، حتى أنها وجدت كل تفاصيل المحاكمة الأولى التي حوكم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير داخليته، ومساعديه، في 2012، إلى جانب الكم الغير مسبوق من الأوراق، والذي تسبب في تعثر فريق العمل أحيانًا أثناء التصوير". "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".. كان هذا تعليق المراسلة هند النعساني، عند سؤالها عن المخاطر التي قد تتعرض لها بعد ظهورها خلال تصوير أوراق "محاكمة القرن"، مؤكدة أنها لم تفكر إلا في أداء رسالتها الإعلامية على أكمل وجه دون النظر لأي عواقب قد تواجهها. وفيما يتعلق بانتقادات البعض لتصوير قناة "صدى البلد" تحديدًا التقرير، واتهامها بالانحياز لنظام "مبارك"، قالت: "تقريري كان موضوعيًا إلى أقصى درجة، وعرضت أوراق القضية، واللي شايف إن تقريري كان فيه تحيز لأي طرف، يقولي مكناش محايدين في إيه". كانت هيئة محكمة جنايات القاهرة، عرضت فيديو لتفاصيل مستندات وأوراق القضية المعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن"، المتعلقة بالجناية رقم 1227 لسنة 2011، جنايات قصر النيل، والجناية رقم 3642 لسنة 2011 جنايات قصر النيل، والذي يحاكم فيهما الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العدلي، و6 من مساعديه، ونجليه جمال وعلاء، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.