إنشاء محكى بقرية «الجبيل» لإعادة أمجاد التراث البدوي السيناوي

تشهد مدينة طور سيناء بمحافظة جنوب سيناء، طفرة تنموية في مجال المشروعات الخدمية، وهذه المشروعات لا يجري تنفيذها في المدينة فقط، بل تشهد العديد من القرى، التابعة للمدينة، طفرة تنموية مماثلة على أعلى مستوى، ومن أهم هذه المشروعات مشروع «محكى الجبيل» لإحياء التراث السيناوي، ورسم تابلوهات تحكي تاريخ القرية.
محكى الجبيل مزار سياحي عالمي
وأعلن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه يجري حالياً إنشاء «محكى» بقرية الجبيل، التابعة لمدينة طور سيناء، لإعادة أمجاد التراث البدوي السيناوي، بغرض تحويل المنطقة إلى مزار سياحي عالمي.
وأوضح المحافظ، في تصريح له اليوم الجمعة، أن محكي الجبيل يتضمن تجميل وتطوير بعض المنازل البدوية، ورسم تابلوهات عليها تحكي تاريخ قرية الجبيل، التي كانت تعرف قبل ذلك باسم قرية «الصيادين»، حيث كان الصيد هو الحرفة الأساسية للمواطنين القاطنين في القرية، ولهم دور في البطولات الوطنية، حيث ساعد الصيادون الجنود المصريين خلال حرب الاستنزاف، وقاموا بنقل القوات المصرية من غرب خليج السويس حتى شرق الخليج، لرصد تحركات العدو.
تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير مدينة الطور
وأشار المحافظ إلى أن مشروع محكى الجبيل يأتي ضمن عدد من المشروعات يجري تنفيذها بالمرحلة الثانية لتطوير مدينة طور سيناء، ومن المقرر افتتاح هذه المشروعات في ذكرى انتصارات أكتوبر المقبل.
وأكد أن هذه المشروعات السكنية والخدمية والترفيهية والسياحية، التي يجري إقامتها بالمدينة، تهدف إلى الارتقاء بالصورة الحضارية لسكان المدينة، وكذلك الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات، ومن أمثلتها رصف طريق حمام موسى، بدايةً من ميدان النصر إلى الحمام، بطول 4 كيلومترات، وإنشاء ساحة انتظار السوق الحضري بسعة 200 سيارة، ورصف الطريق الواصل بين ال180 وحدة بالجبيل.
وتابع «فودة» أنه بالإضافة إلى مسجد الروضة، الذي يعد أكبر مسجد بالمدينة، على مساحة 1700 متر مربع، وتطوير المنطقة المحيطة به، يجري كذلك رصف ورفع كفاءة وتجميل ودهان العمارات، وتشجير المنطقة، وإقامة «اللاند سكيب» بها.