قال المستشار حسن حسنين، رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، إن عقوبة الإعدام هي العقوبة المقررة للاتهامات التي نسبتها النيابة العامة للمتهمين في واقعة مقتل المجني عليها نجلاء «فتاة المول»، يوم 3 أغسطس الجاري، على يد صديقتها نورهان وشاب اشترك معها، والتي تتمثل في القتل العمد مع سبق الإصرار والمقترن بجنحة السرقة، في واقعة القتل، بينما غلّ المُشرع يد القضاء عن إنزال عقوبة الإعدام بمن هم دون ال18 عامًا من عمرهم، وذلك فيما يتعلق بأحد المتهمين وهو طفل أقل من 18 عاما. وأوضح رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، في تصريحات خاصة ل «الوطن» أن عقوبة جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والمقترن بالسرقة، كما حدث فى واقعة قتل نجلاء فتاة المول، هي الإعدام، موضحًا أن الجريمة كانت عبارة عن قتل عمد توافر فيه ظرف سبق الترصد والإصرار واقترن بالسرقة. قانون العقوبات وبيّنت مواد قانون العقوبات، الأحكام الواجب القضاء بها في جرائم القتل العمد، إذ نصّت المادة 230 من القانون: «من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يُعاقب بالإعدام»، كما نصّت المادة 234 من القانون ذاته، على أنه: « يُحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى»، فيما نصّت المادة التالية لها: «المشاركون في القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام، يُعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد». صورة نجلاء وأكدت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية، أن المتهمة نورهان، أخبرت أحد المتهمين، في يونيو الماضي، أن المجني عليها سرقت منها مصوغات ذهبية ومبالغ مالية منها_ على خلاف الحقيقة _ واتفقت معه على قتلها، وأمدته بصورتها ليتعرف عليها وبعنوان ومواعيد عملها، فراقبها المتهم وعاين العيادة التي تعمل فيها للتأكد من هُويتها وما حصل عليه من معلومات، ثم اتفق والمتهمة على شراء أقراص منومة لتدسها المتهمة إلى المجني عليها بمشروب تقدمه إليها. نورهان طعنت نجلاء وأوضحت التحقيقات، أن يوم الجريمة 3 أغسطس الجاري، أيقن المتهمون من تواجد «نجلاء» داخل العيادة بمفردها، صعدت لها «نورهان» وقدّمت لها مشروبا به أقراص منومة، إلا أن «نجلاء» رفضته، مما استدعى «نورهان» للاتصال بشريكيها، فدلفا إلى العيادة وكمما فاها وطرحاها أرضًا وأطبقا على عنقها لخنقها، فقاومتهما وأحدثت بأحدهما سحجات برقبته وأحد ذراعيه وصدره، وخلال لَفْظها أنفاسها الأخيرة، أجهز أحد الشريكين عليها بعد هرب الآخر، ورطم رأسها بالأرض، كما ركلتها «نورهان» على رأسها، ثم طعنتها بسكين في أماكن متفرقة من جسدها حتى قتلتها، ثم انتزعت مصوغات ذهبية من «نجلاء» وهاتفها ومبلغًا ماليًّا كان معها وهاتفا كان بالعيادة، ثم غادرت نورهان وشريكها من العيادة، بعدما أتلفا أسلاك كاميرات المراقبة. حقد وغيرة واستمعت النيابة خلال التحقيقات، لشهادة 11 شاهدًا من بينهم ضابطان أجريا التحريات حول الحادث وخطيب المتهمة نورهان، والذي أكد أن الغيرة والحقد يعتريانها تجاه المجني عليها «نجلاء»، ومن المقرر أن تحدد محكمة استئناف الإسكندرية، جلسة لمحاكمة المتهمين أمام محكمة الجنايات للفصل في القضية.
