قال مسؤول كبير في الجيش الأمريكي، إن خطة الحملة العسكرية، التي تستهدف استعادة الأراضي العراقية الخاضعة لسيطرة "داعش"، قيد التطوير، وتتضمن مهاجمة المتطرفين من اتجاهات عدة وبشكل متزامن، ويتوقف نجاحها على تقديم الدول العربية مزيدا من المساعدات. أوضح الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، للصحفيين، اليوم: "نريدهم أن يستيقظوا كل صباح ليدركوا أنهم محاصرون من عدة اتجاهات"، مضيفا، في مقابلة مع صحفيين يرافقونه في رحلته من ليتوانيا إلى كرواتيا: "نهدف إلى جعل التنظيم منتبها إلى نحو 5 اتجاهات مختلفة". وشدد "ديمبسي" على أهمية مشاركة المزيد من الدول العربية في الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، واصفا ذلك بأنه شرط أساسي لموافقة الرئيس باراك أوباما على خطة الحملة العسكرية. وأشار المسؤول العسكري الأمريكي، إلى أن مشاركة المزيد من الدول العربية من شأنه إضفاء قدر أكبر من الاستدامة على الحملة في العراق، وستجعلها أكثر مصداقية، ما يعني أن الأمر لا يتعلق بالولاياتالمتحدة فحسب، لا سيما وإنها قضية إقليمية ودولية. وأوضح ديمبسي، أنه بمرور الوقت، يتعين على قوات الأمن العراقية والميليشيات الكردية أن تكون قادرة على الاستفادة من الغارات الجوية التي ينفذها الائتلاف عن طريق تنفيذ عمليات برية من أجل استعادة الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش"، مضيفا أن هذا ما بدأ بالفعل مع إحراز القوات العراقية تقدما محدودا في منطقة بابل جنوبي بغداد، حيث يقوم المتطرفون بتنظيم قواتهم.