شيع أهالي قرية الزملوطي بمركز الفيوم، صباح اليوم، جثمان شهيد الغدر أحمد أبو النور، (38 عامًا - سائق سيارة الشرطة)، بعد أن هاجمها مجهولون بالأسلحة الآلية، مساء أمس، إلى مثواه الأخير وسط حالة من الحزن والبكاء. وتجمع الأهل والأقارب أمام منزل عائلته البسيط بقرية الزملوطي، لمواساة أشقائه الثلاثة، وزوجته وأبنائه الثلاثة، فهو رحل تاركًا الطفلة "رميساء" البالغة من العمر عاما، وله أبناء 3 هم "مي" البالغة من العمر (13عامًا)، و"مروان" (6 أعوام)، والطفلة الصغيرة "رميساء"، وزوجته ربة منزل تدعى أسماء شوقي عبدالدايم. ووسط حالة من البكاء الشديد، الذي سيطر على شقيقه "ناصر" (47 عامًا - مبيض محارة)، تحدث وهو باكيًا: إن الشهيد كان يجلس معه قبل الحادث بساعتين، على أحد المقاهي بقرية سنوفر، يتسامرون معه وسط الأصدقاء، وفجأة قام من مقعده، وأخبرهم بأنه مضطر لمغادرتهم حتى يذهب إلى عمله، ولم يكن يعلم الشهيد أن رصاصات الغدر تنتظره في هذه الليلة. وأضاف: بعد مغادرة شقيقه "أحمد" المكان، وفي حوالي الساعة 11.45 مساء، اتصل عليه الأمين علي طه، من زملاء الشهيد، ليخبره بأن شقيقه، أصيب بأعيرة نارية في ساقه، فأسرع الشقيق الأكبر إلى مستشفى الفيوم العام، أملا في أن يطمأن على حالة شقيقه، وعندما وصل إلى المستشفى، فوجئ بأحد ضباط الشرطة يخبره بنبأ استشهاده. وكان سائق سيارة الشرطة، استشهد خلال قيادته السيارة مع قوة من الشرطة تابعة لقسم شرطة الفيوم، والتي كانت تمر على الطريق الدائري لمدينة الفيوم بمدخل منشأة عبدالله، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، من أجل متابعة أعمال تأمين محولات الكهرباء، ضد أي أعمال تخريبية، وفوجئت بمجهولين يخرجون من الزراعات، وسط الظلام الدامس، وأطلقوا عليهم وابل من الأعيرة النارية من أسلحة آلية، مما أدى إلى مصرعه، وإصابة ضابط الشرطة أحمد محمد محمد هاشم، بطلق ناري، وأمين الشرطة محمد سيد صادق،(40 عامًا) من قرية السنباط. وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، والمصابين إلى مستشفى العجوزة، لخطورة حالتهما، وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الفيوم، أن المسلحين فروا إلى الزراعات عقب تنفيذ الواقعة، وأن إطلاق الأعيرة النارية صوب السائق، أدى إلى انقلاب سيارة الشرطة في الزراعات، حيث تم رفعها من مكانها.