كشفت التحقيقات التي تجرى في واقعة اتهام ربة منزل وشقيقها بقتل ابنتها «دنيا»، وإلقاء جثتها من الطابق الخامس بالبساتين، لرفضها الزواج من شاب معاق ذهنيا، بأن خال المجني عليها، بعد قتلها، ذهب إلى مفتش الصحة، وحاول أن يستخرج تصريحا بالدفن دون الكشف عليها، لكن مفتش الصحة رفض، وطلب أن يكشف عليها لكي يصدر تصريحا بالدفن. شبهة جنائية وأضافت التحقيقات أن مفتش الصحة اشتبه في وفاة المجني عليها، وأخطر قسم الشرطة، التي تحفظت على خال ووالدة المجني عليها، وجرى إخطار النيابة العامة، التي قررت نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، لانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية، لبيان سبب وكيفية الوفاة، وصرّحت بالدفن. الأب مطرود من المنزل وأوضحت التحقيقات عدم تواجد الأب وقت الواقعة، حيث أنه يقيم في منطقة المنيل بصحبة نجله «شقيق المجني عليها»، وذلك بعد التعدي عليه من شقيق زوجته، لرفضه إتمام الزواج. وكشفت التحقيقات أنه تلقى اتصالا من خال المجني عليها، يهدده بقتلها في حالة عدم الموافقة على الزواج، وطلب منه الأب أن يهدأ وسيقنعها، وبعدها وصل الأب إلى منطقة البساتين، ثم تلقى إتصالا من أحد أقاربه، يخبره أن ابنته سقطت من الطابق الخامس، وتم نقلها للمستشفى، وعلم لاحقا بوفاتها. النيابة تطلب التحريات وكلفت النيابة العامة المباحث الجنائية، بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها، واستعجلت النيابة العامة تقرير الطب الشرعي بسبب الوفاة، كما ألقت الشرطة القبض على الأم وشقيقها، بعدما أكدت التحريات تواجدهما بصحبة المجني عليها لحظة وفاتها وسقوطها، وتحرر محضر بضبطهما، وتمت إحالتهما للنيابة العامة التي تحقق معهما.
