سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسى» فى عيد الفلاحين: اصبروا علىَّ سنتين وحاسبونى واستثمارات «المليون فدان» تصل ل150 مليار جنيه رئيس الجمهورية: «الغُلب» بيوجعنى لأنه قتل الناس.. وأنا مش قاعد 20 سنة ودائماً أكسب عندما أراهن على المصريين
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن التكلفة الاستثمارية لمشروع استصلاح المليون فدان تصل إلى 150 مليار جنيه لاستيعاب 500 ألف نسمة، موضحاً أن المشروع لا يقتصر على النشاط الزراعى ولكنه يمتد لمشروعات التصنيع الزراعى والإسكان والصحة، إضافة إلى المشروعات الخدمية الأخرى التى تستهدف نقل الكثافة السكانية خارج الدلتا والوادى، مطالباً جمع الفلاحين بالمشاركة فى المشروع كما حدث فى «قناة السويس». وأضاف «السيسى» فى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الفلاح بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أمس، أن إصلاح المعادلة يتم باستصلاح 4 ملايين فدان بتحسين المناخ الذى يعتمد على البحوث الزراعية التى لا يستفيد منها القطاع الزراعى حالياً بالدرجة المطلوبة، مشيراً إلى أهمية تنفيذ مشروع تطوير الرى الحقلى فى الأراضى القديمة لزيادة مساحات أراضى الدلتا 450 ألف فدان. وتابع: «عايزين نقول لكل المصريين متشكرين، وأوجه لهم الاحترام والتحية لأنهم أنجزوا فى 8 أيام ما قدّر خبراء الاقتصاد حدوثه فى شهرين على الأقل، ولو فتحنا للشركات علشان تدخل فى شهادات الاستثمار لمشروع قناة السويس كنا غطينا التمويل فى يوم، وكل مرة أراهن على المصريين أكسب جداً. إحنا بنتكلم عن 3 شهور مش 3 سنين أو 10 سنين وده كمان اللى حصل مع نزول كل المصريين إلى الاستفتاء على الدستور أو مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية رغم الإرهاب». وأشار الرئيس إلى أن مساهمة القطاع الزراعى فى الناتج القومى تصل إلى 14% مقارنة بالقطاع الريفى البالغ 51 مليون نسمة وتنتج 284 مليار جنيه وتشكل 60% من السكان، وهو ما يتطلب أن تكون المشاركة فى الناتج القومى البالغ 2 تريليون على قدر النسبة السكانية لتدفع إلى تطوير الاقتصاد القومى وترفع من المستوى الاقتصادى والاجتماعى للفلاح المصرى. ووجّه «السيسى» حديثه للفلاحين قائلاً: «اصبروا علىّ سنتين واشتغلوا معايا، وحاسبونى بعدها، ويا رب أكون عنوان كويس لمصر»، مضيفاً: «أنا مش قاعد 20 سنة لأنه يجب أن نعطى الفرصة للجميع، ولو فيه حد يجيب أكتر منى ييجى فوراً مكانى». وأضاف الرئيس: «مشاكلنا كتير ولازم نبقى كتلة واحدة علشان مصر تفضل مصر، وأنا عارف كل المشاكل دى، وممكن يكون من بين كل 10 أفراد 9 منهم ظروفهم صعبة، وغُلب المصريين بيوجعنى، لأن الغلب قتل الناس. ومشكلة مصر فى كثرة العوز، واحنا بنبحث عن حلول لهذه المشكلات ولكن المشكلة اللى بتواجهنا هى تدقيق البيانات لوضع الحلول الصحيحة لها، لأن هناك إرادة للتغيير للأفضل وهى إرادة كل المصريين ويجب أن نتسلح بالأمل والعمل والإصلاح فى كل المجالات». وخلال كلمته، أقسم الرئيس السيسى على أنه لو تمكن من أن يأتى بقطعة من السماء لقام بذلك، مشدداً فى الوقت ذاته على أن مشاكل مصر لن تُحل فى «قعدة» ولكن المشكلة الأكبر أن مصر تفضل مصر. وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قال الرئيس إن «من الممكن إجراء الانتخابات بكرة أو بعد شهر أو شهرين، ولكننا نحتاج إلى الوعى لاختيار من يمثلون الشعب، ومن الضرورى تعزيز مشاركة الشباب فى الحياة السياسية من خلال التوسع فى إقامة المؤتمرات التى تحقق هذا الهدف، واللى ما يعرفش فى الوقت ده يبقى بلاش، لأنها مرحلة صعبة»، فى إشارة إلى الترشح لعضوية مجلس النواب الجديد، مضيفاً: «اختاروا كويس وانتخبوا الناس اللى هتسلموهم مستقبل أولادكم وأحفادكم». من جهته، قال الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصدر قراراً جمهورياً، أمس، بقانونى التكافل الزراعى، والتأمين الصحى على الفلاحين. وأضاف، خلال احتفالية عيد الفلاح بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووزراء «الرى، والتنمية المحلية، والتضامن، والأوقاف، والصحة»، إضافة إلى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والفنان محمد صبحى، والمهندس محمد الأمين رئيس مجلس إدارة قنوات «سى بى سى» وجريدة الوطن، وياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، والإعلامى مصطفى بكرى، أنه تم إعداد مشروع لقانون الزراعة التعاقدية، وقانون الصيد، وقانون المعاشات، لتحسين أوضاع الفلاحين. وأوضح «البلتاجى» أن قانون إنشاء «صندوق التكافل» يختص بالتعويضات عن الكوارث الطبيعية والمخاطر اللاإرادية والتأمين على الحاصلات الزراعية، وتكون للصندوق اختصاصات منها: تقديم التعويضات التأمينية للمنتجين الزراعيين، واستثمار وتنمية أموالهم، مشيراً إلى أن التعديلات الجديدة على قانون الزراعة من خلال تجريم التعديات على الأراضى الزراعية تهدف للحد من فوضى المخالفات. ولفت إلى أنه سيتم إقرار قانون يجرم التعديات على الأراضى الزراعية، للحد من هذه الظاهرة التى انتشرت بطريقة فوضوية، قائلاً: «سنتصدى بكل قوة لمخالفات التعدى على الأراضى الزراعية، وإذا استمرت التعديات بعد 100 عام لن تكون هناك أراض فى مصر قابلة للزراعة».