شخصية قائدة لا تخشى الموت ولا تعترف بالهزيمة، كانت خير مثال لشعب يسعى دائمًا للحرية والاستقلال، مشهد جسده النجم الأمريكي "ميل جيبسون"، في الرائعة السينمائية "Brave Heart"، خلال تأديته لدور السير "ويليام والاس"، قائد الأسكتلنديين لمواجهة الاحتلال الإنجليزي، في فترة القرون الوسطى. نضال بدأ منذ أكثر من 700 عام، وتحديدًا في 1297، وانتهى بالإعدام، بعدما رفض الركوع طلبًا للرحمة، وفضل أن يعدم من أجل الحرية، لتستمر الصراعات بين البلدين. أخفقت الحروب في لم شمل هذين البلدين وفي النهاية، أدت العلاقات بين العائلات الملكية في ذلك الحين، إلى إقرار قانون الوحدة في عام 1707، وانضمت اسكتلندا بموجبه إلى إنجلترا وويلز في المملكة المتحدة. 3 قرون من الوحدة بين دولتين، كفيلة لدمج الشعوب، والأراضي، وإزالة الحدود، وهدم أي طموح في استقلال إحداهما عن الأخرى، بخاصة وإن كانت إحداهما يصفها العالم ب"المملكة العظمى"، التي تسعى للسيطرة على أكبر عدد من الموارد الطبيعية، وتأمين مصالحها لكي تصبح "متحدة"، تلك هي ملامح العلاقة بين المملكة البريطانية، وأسكتلندا. وبعد 300 عام، تستعد أسكتلندا للتصويت على استقلالها، يوم 18 سبتمبر الجاري، في استفتاء شعبي سيزيل وصف "المتحدة" عن المملكة البريطانية، حينما يجيب الشعب الأسكتلندي على سؤال واحد "هل ينبغي أن تصبح إسكتلندا دولة مستقلة؟".