قال ثروت الخرباوي، المفكر السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، تتعامل بنفس أسلوب اليهود، حيث يعتقدون بأن لديهم القدرة على السيطرة على الحكام، فسبق أن فعلوا هذا مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحينما كشف عبدالناصر مخططاتهم، انقلبوا عليه، «كانوا يفعلون هذا الأمر مؤخرًا مع الرئيس التونسي قيس سعيد»، قبل أن يصدر رئيس تونس قراراته الأخيرة. وأضاف «الخرباوي»، خلال حواره في برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، على شاشة «TeN»، أن جماعة الإخوان في تونس قاموا بتعطيل المحكمة الدستورية حتى يتمكنوا من السيطرة عليها، لكن جاء الرئيس قيس سعيد وأفسد مخططاتهم بحل البرلمان وإقالة الحكومة، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وتجميد كل سلطات مجلس النواب، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه. وطالب المفكر السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، الرأي العام في تونس بضرورة الوقوف خلف قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، حتى يجري التخلص من تنظيم الإخوان وتعود الحياة السياسية في تونس إلي طبيعتها، مؤكدًا أن التنظيم السري للإخوان في تونس يعرف بإسم «كتيبة جنود الخلافة»، كما أن هناك كشوف بأسماء وهمية في قضية تمويل حزب النهضة في تونس مصدرها التنظيم الدولي للإخوان في لندن. وأردف أن راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة تلقي تمويلات ضخمة من الخارج، وهذا الأمر أحدث خلافات ضخمة داخل الحزب حيث أن رفيق عبد السلام زوج نجلة الغنوشي أقام مؤتمر صحفي يتهم فيه الأخير بتعطيل الحياة السياسية في تونس، متوقعًا أن يتم القبض علي راشد الغنوشي خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذا الأمر قد يترتب عليه نشوب مواجهات دموية بين الشعب التونسي والإخوان. من ناحية أخرى، أوضح الإعلامي نشأت الديهي، إن خطة تنظيم الإخوان بشأن التمكين في تونس كان من المقرر أن يتم تنفيذها في باقي دول العالم العربي، لكن إرداة الله فوق كل شئ، ويتم حاليا قطع ذيل الحية الخاص بتنظيم الإخوان في تونس، كما أن القضاء التونسي قام اليوم الأربعاء بفتح تحقيق عاجل بشأن تلقي 3 أحزاب من بينها حزب النهضة الإخواني لتمويل خارجي، موضحًا أن ثروة راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي تبلغ أكثر من مليار دولار بسبب التمويلات الخارجية التي يتلقاها. وعرض «الديهي»، مقاطع فيديو توضح كيف تعامل الإعلام الإخواني مع القرارات التي اتخذها مؤخرا الرئيس التونسي قيس سعيد ضد تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان، وصل بهم الأمر بتكفير الرئيس التونسي، بعد أن كانوا يصفونه بأنه عمر بن الخطاب هذا الزمان.
