بدأ المستهلكون يشعرون بالضيق، حيث ارتفعت أسعار الطرزات الشائعة لبعض أجهزة الكمبيوتر المحمولة خلال الشهرين الماضيين، من بين أجهزة إلكترونية أخرى، أصبحت أكثر تكلفة في تجار التجزئة، وارتفع سعر جهاز كمبيوتر محمول مخصص لألعاب الفيديو من صنع الشركة التايوانية ASUSTek Computer Inc، الذي أدرجته أمازون كأفضل مبيعًا ارتفع من 900 دولار إلى 950 دولارًا هذا الشهر، وفقًا لموقع «Keepa». ويؤدي النقص العالمي في الرقائق، إلى ارتفاع أسعار عناصر مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات، ويهدد بفعل الشيء نفسه مع الأجهزة الأخرى الأكثر مبيعًا، بما في ذلك الهواتف الذكية. تواصل الأسعار الارتفاع من خلال الموردين والمواد الأساسية في صناعة الرقائق، مع اندفاع الصناعة لتلبية الطلب المتزايد وسد فجوات العرض، نتيجة لذلك يقوم العديد من كبار مصنعي الرقائق في العالم برفع الأسعار التي يفرضونها على العلامات التجارية التي تصنع أجهزة الكمبيوتر الشخصية وغيرها من الأدوات، ويقول مسؤولو الصناعة إن الزيادات قد تستمر. ورفعت شركة HP، أسعار أجهزة الكمبيوتر الاستهلاكية بنسبة 8% وأسعار الطابعات بأكثر من 20%، وفقًا لبحوث Bernstein Research، وقال الرئيس التنفيذي لشركة إتش بي إنريكي لوريس إن الزيادات مدفوعة بنقص المكونات وأن الشركة قد تعدل الأسعار بشكل أكبر لتعكس زيادة التكلفة. ويقول المسؤولون التنفيذيون في «تشيب»، إن رفع الأسعار يعكس التكاليف المرتفعة التي تدفعها شركاتهم، «نحن لا نستفيد من هذه الدورة لفعل أي شيء يتعلق بالأسعار، بخلاف ما ندفعه أكثر مقابل الإمدادات الإضافية التي يتعين علينا الحصول عليها». وقال أصحاب الصناعة، إن التكاليف آخذة في الارتفاع لأشياء متنوعة مثل رقائق السيليكون التي تعد اللبنات الأساسية للرقائق والراتنجات والمعادن المستخدمة في تصنيعها. ورفعت Digi-Key Electronics، أحد أكبر موزعي المكونات الإلكترونية في أمريكا، أسعار المكونات المتعلقة بأشباه الموصلات بنحو 15% هذا العام بسبب الضغط الناجم عن نقص العرض، على الرغم من أنها أبقت الأسعار عند أعلى مستوى ممكن. وقال ديفيد شتاين، نائب رئيس إدارة الموردين العالميين في الشركة، لقد حاولنا مواكبة ذلك، مع ارتفاع المكونات بأكثر من 40%. ووصل عدد الرقائق المباعة في العالم في أبريل إلى ما يقرب من 100 مليار، وهو رقم قياسي، وفقًا لبيانات من World Semiconductor Trade Statistics، وهي منظمة غير ربحية تمثل العديد من صانعي الرقائق، تم شحن ما يقرب من 73 مليارًا في يناير 2020، قبل الوباء مباشرة، مما يوضح كيفية تكثيف الصناعة لتلبية الطلب. وارتفعت أسعار العقود الخاصة بذاكرة الكمبيوتر بنحو 34% منذ بداية العام الماضي، وفقًا لبيانات من شركة الأبحاث Trendforce ومقرها تايوان، وأدى قضاء المزيد من الوقت في لعب ألعاب الكمبيوتر أثناء الوباء إلى ظهور سوق ثانوية لشركة Nvidia Corporation وتعد الزيادات في أسعار الأدوات جزءًا من زيادة أوسع في التضخم في الاقتصاد الأمريكي مع تعافي النمو من الوباء واستمرار اضطرابات سلسلة التوريد. وحتى الآن لم يكن النمو سريعًا مثل بعض السلع الأخرى، وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية، ارتفعت أسعار أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات الأخرى بمعدل سنوي 2.5% في مايو، وهي أكبر زيادة منذ عقد. قفزت الأسعار بنسبة 5% تقريبًا في مايو، مدفوعة بالارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.
