«داعش» يعتمد «العمليات الانتحارية» لاستهداف دول «التحالف الأمريكى».. ويحذر الأنظمة العربية: استعدوا للأسوأ

قيادى بالتنظيم: «حازمون» و«أحرار» والصادقون من «الإخوان» و«الدعوة السلفية» يؤيدون «دولة الخلافة»

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، عن مخطط جديد لاستهداف الدول العربية والأوروبية الداعمة للتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لتوجيه ضربات عسكرية للتنظيم، وأوضح أن المخطط يعتمد على تنفيذ عمليات فردية وانتحارية لصعوبة كشفها من جانب السلطات الأمنية، مشيراً إلى وجود بعض القوى المؤيدة للتنظيم فى مصر، منها حركتا حازمون، وأحرار، التابعتان لحازم صلاح أبوإسماعيل، وبعض أعضاء الدعوة السلفية، وشباب من تنظيم الإخوان.
وقال التنظيم فى منشور على أحد المواقع الجهادية، أمس، إن أهمية تنفيذ العمليات الفردية والانتحارية، تكمن فى صعوبة التنبؤ بمثل هذا النوع من الهجمات، ما يجعل من إحباط أى عملية أشبه بالأمر المستحيل تماماً، وهذه الهجمات تسببت فى إحراج كبير للمنظومة الأمنية الأمريكية ومجتمع الاستخبارات الأمريكى الذى يضم 16 وكالة استخباراتية يشرف عليها وينسق بينها مدير الاستخبارات الوطنية، ووقوع هجمة واحدة كفيل بإبراز فشل جميع هذه الوكالات التى تكلف الموازنة الأمريكية المرهقة ما قيمته 62.8 مليار دولار وفق بيانات العام المالى 2014.
وأضاف: «نقل المعركة إلى عقر دار العدو، ستحوله من موقف المهاجم إلى موقف المدافع، وينشغل بنفسه لسد ثغراته الأمنية، واتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية فى هذا المجال، وتكرار عمليات الجهاد الفردى، وسقوط المزيد من القتلى فى صفوف المدنيين، سيؤديان إلى إثارة حنق المجتمع الأمريكى، ودفعه لممارسة ضغوط على إدارته لإيقاف حربها ضد المسلمين ودعمها لإسرائيل، على اعتبار أنهما السببان الرئيسيان فى شن مثل هذه الهجمات»، مستنداً إلى ما سماه «مبدأ توازن الرعب» الذى عبر عنه أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، بقوله: «كما تَقتلون تُقتلون». وأكد «داعش» أن مثل هذه الهجمات ستكون سبباً فى خسائر مادية هائلة لأمريكا، وغيرها من الدول المستهدفة، وستحقق انهزاماً نفسياً للأعداء، وسيتضح ل«واشنطن» أنه مهما أنفقت من مليارات، وشددت من إجراءات، لن تنعم بالأمن طالما قواتها فى بلاد المسلمين، وما دامت تدعم إسرائيل وطواغيت العرب والعجم، حسب وصفه، المتسلطين على رقاب الشعوب المسلمة، معتبراً فى الوقت نفسه أن هذه العمليات الفردية والانتحارية تعمل على تقوية قلوب المسلمين فى الغرب لشن المزيد من العمليات المماثلة ضد أنظمة بلادهم التى تمول وتشارك فى قتل المسلمين واحتلال أراضيهم، وإسقاط هيبة أمريكا والدول الغربية فى عيون المسلمين، وإظهارها أنها ليست عصية عن الهزيمة والانكسار على يد رجل صادق من المسلمين، رغم امتلاكها للقوة المادية الكبيرة.
وتابع: «هناك الكثير من العمليات التى تقع بالفعل فى الغرب وتدخل ضمن الجهاد الفردى، لكن تتعمد أمريكا والدول الغربية التكتم عليها، وعدم نشر أخبارها مثل عمليات حرائق الغابات على سبيل المثال، وهذا أمر طبيعى فى إطار الحرب بين الإسلام والكفر، ويسعى كل طرف للتقليل من تأثير الحرب عليه أمام الرأى العام، حتى لا يظهر بمظهر الطرف الأضعف فى تلك الحرب».
وقال أحد مقاتلى داعش، المعروف ب«قول الصوارم»، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إن ‫الدولة الإسلامية‬ تمتلك من السلاح ما يكفى لتسليح جيش قوامه 250 ألف جندى، تسليحاً خفيفاً وثقيلاً، وعلى حكومات الدول العربية التى سمحت بأن تكون منطلقاً للطائرات الصليبية أن تستعد للأسوأ الذى ينتظرها، ولتعلم أن كل الخيارات «مفتوحة ومرعبة».
وأضاف: «هناك العديد من القوى التى تؤيدنا فى أرض مصر، وعلى سبيل المثال ‬حركة حازمون، وحركة أحرار، والصادقون من الدعوة السلفية، والصادقون من شباب الإخوان، وجميعهم مؤيدون ‫لدولة الخلافة، فابدأوا بنشر الوعى والتعريف بعقيدة الدولة للمصريين على صفحاتكم ومحيطكم بكل قوة، ولا تتكاسلوا».