«القاهرة للدراسات»: مصر ال69 عالميا بمؤشر «جودة الحياة» وال8 عربيا

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، إن الدولة المصرية تعطي الأولوية لمعالجة الفجوات التنموية على مستوى المحافظات للقضاء على الفقر وعدم المساواة والبطالة بجميع المعدلات.
وأضاف السيد ل«الوطن» أن الدولة تركز أيضا على تحسين نوعية الحياة في المجتمعات الريفية من أجل التنمية الريفية المستدامة في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتحسين جودة الحياة لأكثر من 58 مليون مواطن، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية وتوصيل المرافق وعمل مشروعات بنية تحتية في القرى والنجوع المصرية بمبلغ 700 مليار جنيه، متوقعا زيادة هذا المبلغ خلال السنوات المقبلة.
وأوضح «السيد» أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أثمرت عن العديد من النتائج الإيجابية ذات المردود المباشر على مستوى معيشة المواطن المصري، فوفقا لبيانات مؤشرات قياس الأداء لرصد حالة التنمية قبل وبعد المبادرة، فقد نجحت المشروعات التي تم تنفيذها حتى الآن في خفض معدلات الفقر، وتوفير الخدمات في القرى التي تغطيها المبادرة، كما ارتفع معدل التغطية بالخدمات الصحية والخدمات التعليمية، بالإضافة الى تطوير خدمات البنية التحتية من مياه نظيفة وصرف صحي وغيرها.
وقد ساهمت المبادرة في تحسن مؤشر جودة الحياة بنسبة بلغت 44.1% مقارنة بالوضع قبل التدخلات، ليبلغ نحو 82%، حيث يهدف هذا المؤشر إلى إيجاد أداة كمية تساعد في قياس أثر الجهود التي تقوم بها الدولة في مجال تنمية وتطوير التجمعات الريفية في إطار مبادرة «حياة كريمة».
وأشار إلى أن ترتيب مصر عالميا تحسن في مؤشر جودة الحياة، حيث أصبح ترتيب مصر ال69 من بين 165 دوله عالميا، في الوقت الذي جاءت فيه في المركز الثامن على المستوى العربي، لافتا إلى أنه مما لا شك فيه أن هذا الترتيب سيتحسن خلال الثلاث سنوات المقبلة مع استمرار تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».