شهد محيط مجلس الوزراء، أمس، عدداً من التظاهرات، وتفاوتت المطالب بين العودة للعمل، وتقنين وضع الشقق فى 15 مايو، وهدد عمال «غاز مصر» من سكان قنا وأسوان بانفصال الصعيد بسبب تهميشهم. وتظاهر العشرات من العمال المفصولين، اعتراضاً على تجاهل الحكومة لهم، وعدم مساندتهم ضد المصانع والشركات التى طردوا منها. بدأت المظاهرة، بمسيرة من أمام اتحاد العمال فى رمسيس، تضم عمال «المصرية للاتصالات، والضرائب، وبتروجيت، والغزل والسكة الحديد»، إلى مجلس الوزراء، مرددين هتافات، «عايز حقى أرجع شغلى»، و«يا مرسى صحّى النوم ابنى بات امبارح محروم»، ورفعوا لافتات «الأزهرى يرفض مقابلتنا». وقال عاطف مندى، رئيس جبهة العمال المفصولين، ل«الوطن»، «نطالب بحقوق أكثر من 17 ألف عامل وأسرهم التى أهدرت عمداً وغدراً، نتيجة العوار القانونى بقانون العمل 12 لسنة 2003، الذى أعده وشارك فى جريمته العديد من قيادات النظام السابق والاتحاد العام للنقابات المنحل». وأضاف: «أبرز مطالبنا الانتهاء من قضية الحد الأدنى والأقصى للأجور، وعدم المساس بنسبة ال50% عمال وفلاحين، وضمان الحقوق الاقتصادية لنا فى الدستور، وحرية إصدار التنظيمات النقابية». وبرر العمال المفصولون قلة عددهم رغم إعلانهم عن مظاهرات حاشدة بسبب عدم وصول جانب كبير من المحافظات. ولليوم الثانى على التوالى، نظم العشرات من عمال شركة غاز مصر من سكان قنا وأسوان المفصولين، مظاهرة أخرى أمام المجلس، ورفعوا لافتة مكتوباً عليها، «صعيد مصر يطالب بالانفصال، ولا تجعلوا صعيد مصر جنوب سودان أخرى، ولا للتهميش ولا للبطالة». كما اعتصم أيضاًً فريق منتخب مصر للصم والبكم بسبب إهمال الحكومة لهم، رغم حصولهم على المركز الثانى فى بطولة كأس العالم الشهر الماضى، وطالبوا بالمساواة بأبطال الأولمبياد المعاقين فى المكافآت، وكذلك التكريم المعنوى من الحكومة والرئيس. وواصل العشرات من سكان 15 مايو اعتصامهم لليوم الثانى، للمطالبة بتقنين أوضاعهم فى شققهم السكنية.