سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصرى: لم ألتق أحداً من «إخوان سوريا».. وسنسافر قريباً للاحتفال بالانتصار على «الأسد» القيادى الإخوانى الذى سافر إلى سوريا ل«الوطن»: ألقيت خطبة الجمعة فى حلب وبدأ القصف فخرجنا فى مظاهرة ضد بشار
قال الدكتور محمد المصرى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنه شارك فى مظاهرة سورية ضد بشار الأسد، الرئيس السورى، فى حلب، بعد عمليات القصف التى تبدأ بعد كل صلاة جمعة، وأشار إلى أنه ألقى خطبة الجمعة فى أحد مساجدها، وبعدها حمله المتظاهرون ليقود المظاهرة، وأبلغوه أنهم يرحبون بمواقف الرئيس محمد مرسى، تجاه سوريا. * كيف ذهبت إلى سوريا، فى ظل الهجوم المتواصل هناك؟ - كانت زيارة ناجحة، وأنا كنت ضمن وفد مكون من 5 أطباء من لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء، الذى سافر إلى سوريا، لتقديم بعض المساعدات الطبية للمصابين ومحاولة من الجانب المصرى للتخفيف عن إخواننا فى سوريا، فى زيارة استمرت 15 يوماً، وكنا نحمل معدات وأجهزة طبية لعلاج المصابين من الجانب السورى، وأنا كطبيب عظام كان معى مسامير لتثبيت الكسور التى يعانى منها مصابو الحرب. * ما هو الوضع هناك على الأرض وقت زيارتك لها؟ - الواقع فى سوريا متعب جداً، والقصف لا يتوقف ليلاً أو نهاراً، فضلاً عن العجز الشديد فى الأدوية وأطقم التمريض والأطباء، وكنا نستقبل يومياً عشرات الجثث والمصابين، فى الوقت الذى لم يتوقف فيه طيران الجيش النظامى عن قصف كل الأماكن، فى ظل عدم فرض منطقة حظر طيران على المجال الجوى السورى، كما حدث مع القذافى فى ليبيا. * هل هناك مستشفيات جاهزة للعمل؟ - للأسف كان الجيش النظامى لا يفرق بين مسجد وسوق فى عملية القصف، وكثير من المستشفيات مغلقة والدراسة متوقفة فى كل أنحاء سوريا، وإمكانيات الجيش الحر ضعيفة جداً، ويعتمد على المسدسات والبنادق مقارنة بالجيش النظامى، الذى يتعامل بالأسلحة الثقيلة. * كيف كان عملكم فى ظل القصف المتواصل كما تقول؟ - نجحنا فى إعداد «بدرومات» المساجد كمستشفيات وحجرات عمليات، وكنا نتلقى المصابين فيها، وكان كل طبيب من أعضاء الوفد يجرى يومياً ما يقارب من 25 عملية جراحية، لكن المشكلة أننا كنا نجريها تحت القصف؛ لدرجة أن الجيش النظامى قصف مستشفيين، كنا نعمل فيهما، مما اضطرنا إلى الانتقال لأماكن أخرى. * وما علاقة إخوان سوريا بهذا الوفد الطبى؟ - لا توجد علاقة لهم؛ لأن هذا وفد لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، وليس وفداً حزبياً أو تابعاً لجماعة الإخوان، ولم ألتق طوال المدة التى قضيتها فى سوريا، أياً من إخوان سوريا أو غيرهم. * ولكن ظهر لك فيديو على اليوتيوب، وأنت تهتف ضد بشار الأسد، وتحيى رئيس الجمهورية محمد مرسى؟ - حدث هذا يوم الجمعة قبل الماضى، وطلب منى الزملاء أن ألقى خطبة الجمعة فى المسجد، وبعد الصلاة، وكعادة كل يوم جمعة، بدأ القصف على أنحاء سوريا، ومنها حلب؛ حيث كنت أقيم، وعرف السوريون أنى مصرى، وهناك عشق لكل ما هو مصرى؛ لأنها الوحيدة التى تقف إلى جانبهم، وأعلنت عن رغبتها فى رحيل النظام الحالى، وأصر المصلون على حملى على الأعناق والهتاف ضد بشار، وحمّلونى رسالة إلى الرئيس مرسى، يؤكدون فيها على أن مصر أم العروبة ويرحبون به وبكل مصرى. * هل تخطط «الإخوان» للسفر مرة أخرى إلى سوريا بعد هذه الزيارة الناجحة على حد وصفك؟ - سنسافر قريباً للاحتفال معهم بالانتصار على بشار، ولكن أية زيارات طبية تجرى بالتنسيق مع لجنة الإغاثة. * هل ستعرض نتائج زيارتك على الجماعة أو المؤتمر العام بالحزب؟ - أنا وصلت عشية عقد المؤتمر العام، ولم أشارك فيه، وبالتالى لم أعرض أى شىء على الإخوان حتى الآن.