العطش يضرب المحافظات و«العجمى» تغرق فى مياه الصرف

أهالى «حاجر أبوقليعى» يشربون من «حنفية» المسجد و«الطلمبات الحبشية»

تواصلت أزمة انقطاع مياه الشرب التى تشهدها المحافظات، واشتكى، أمس، أهالى شبرا الخيمة من انقطاع مياه الشرب عن منازلهم ليومين كاملين، واضطر أهالى منطقة «حاجر أبوقليعى» بالأقصر للشرب من «حنفية» المسجد و«الطلمبات الحبشية»، فيما أغرقت مياه الصرف الصحى شوارع منطقة حى العجمى غرب الإسكندرية.
سادت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين أهالى شبرا الخيمة، نتيجة انقطاع مياه الشرب منذ يومين عن المدينة بالكامل، وسط تجاهل مسئولى شركة مياه الشرب شكاواهم واتصالاتهم بالخط الساخن. وقال الأهالى إن المياه انقطعت، منذ يومين، دون أية تحذيرات من قبل المسئولين، الذين لم يرسلوا أية عربات مياه نظيفة للمواطنين. من جانبه، قال المهندس محمد عبدالرحمن، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، إن انقطاع المياه عن شبرا الخيمة جاء بسبب كسر فى ماسورة خط الطرد للصرف الصحى الرئيسية بسوق الأحد بشارع كريستال عصفور، مضيفاً أن شركة الصرف تعمل على إصلاحها، وسيتم بعدها توصيل المياه.
وفى الأقصر، اشتكى أهالى منطقة حاجر أبوقليعى بالأقصر من تلوث مياه الشرب بالمنطقة، ورفض المسئولين توصيل مياه شرب نقية لهم برغم أن خط المياه يمر أمام منازلهم.
وقال الأهالى إنهم يعتمدون على «حنفية» المسجد والآبار والطلمبات الحبشية، للحصول على مياه الشرب، ما تسبب فى إصابتهم بأمراض عديدة أبرزها الفشل الكلوى، مشيرين إلى أنهم باتوا يضطرون للذهاب للقرى المجاورة للحصول على احتياجاتهم عن طريق عربة كارو يجرها حمار مما يرهقهم جسدياً ومادياً.
من جهة أخرى، أغرقت مياه الصرف الصحى، شوارع منطقة حى العجمى غرب الإسكندرية، وبخاصة بجوار أسوار ميناء الدخيلة من الجهة المقابلة للمقابر. وتسبب تراكم مياه الصرف، فى ارتباك مرورى دائم بالمنطقة، إذ تضطر السيارات إلى تفادى الحفر وبرك المياه والمرور ببطء شديد فى شارع ضيق بالأساس، الأمر الذى يزيد من معاناة الركاب وأصحاب السيارات بشكل يومى.
وقالت عزة المشوادى، إحدى الساكنات فى العقارات المواجهة لأسوار ميناء الدخيلة، ل«الوطن»، إن غرق الشارع فى مياه الصرف الصحى، يتسبب فى أزمات دائمة للسكان والمارة، وبخاصة مع مرور سيارات النقل الثقيل، والتى دائماً ما تقع إطارات إحداها فى الحفر المغطاة بالمياه، ما يؤدى إلى شلل مرورى يستمر لساعات. وأضافت أن الأزمة الحقيقية تكمن فى رفض حى العجمى إيجاد حلول غير تقليدية للأزمة، إذ يكتفى كل فترة بإصلاح المواسير المكسورة والخاصة بمياه الصرف الصحى، وشفط كميات المياه الموجودة على الأرض ووضع طبقة من الأسفلت عليها، ثم لا تلبث أن تنكسر من جديد بعد أسابيع.
وطالب صلاح محمود، أحد السكان، اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، بالتدخل السريع لحل الأزمة التى أصبحت تؤرق الأهالى والمارة فى طريق يعد الوحيد لمرور المواطنين لحى العجمى والساحل الشمالى، من وسط المدينة. كان اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، توجه مع علاء يوسف، رئيس حى العجمى، واللواء يسرى هنرى، رئيس هيئة الصرف الصحى، إلى حى العجمى، الأسبوع الماضى، بعد الإبلاغ عن وجود كسر فى خط الطرد بمشروع الصرف الصحى بالمنطقة.