وجَّه مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير إبراهيم عمر الدباشي، انتقادات حادة لدور بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، متهمًا لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بعرقلة تسليح الجيش الليبي أمام الجماعات المسلحة في بلاده. وشنَّ الدباشي، في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، اليوم، هجومًا حادًا على مفتي ليبيا واتهمه بدعم الجماعات المسلحة والتحريض ضد سلطات الدولة المنتخبة، ممثلة في البرلمان وفي الحكومة المنبثقة عنه، وقال الدبلوماسي الليبي: "لقد عادت مشانق القذافي إلى ميادين المدن لإرهاب المواطنين بإشراف المفتي وتحريضه وامتلأت سجون المجموعات المسلحة بالمعتقلين على الهوية، وأغلقت كل وسائل الإعلام المؤيِّدة للسلطة الشرعية، وعادت ممارسات القذافي بطريقة أشد عنفًا وعلى نطاق أوسع. وأضاف مندوب ليبيا الدائم لدي الأممالمتحدة، أنه لا توجد مؤشرات على قرب انتهاء هذه الممارسات في العاصمة وضواحيها، خاصة في ظل سيطرة المجموعات المسلحة ولا سيما (فجر ليبيا)، وفي ظل غياب سلطة الدولة واستمرار المجموعات المسلحة في مصراتة والزاوية في قصف قبيلة ورشفانة بالأسلحة الثقيلة، منتقدًا الدور الذي تقوم به البعثة الأممية في بلاده. وتابع الدباشي قائلًا: "كان من المفترض أن يتغيَّر دور البعثة وفقا لأولويات جديدة، وكان من المفترض أن تقف البعثة إلى جانب مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، ومساعدتهما في تنفيذ القرارات، خاصة فيما يتعلق بوقف الاقتتال بين المجموعات المسلحة وحماية المدنيين ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة وإدماج أفرادها في مؤسسات الدولة.