جولات مكوكية لمسؤولين دوليين.. مواكب رسمية يحيط بها رجال الحراسة مدججين بالأسلحة المحمولة فوق الحيطة والحذر.. مفاوضات سرية وأخرى علنية.. وختامًا مؤتمرات صحفية، طقوس لزيارات المسؤولين الأمريكان إلى الشرق الأوسط في أعقاب الأزمات والظواهر الخطيرة في المنطقة. وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أصبح ضيف الكوارث والمصائب في بلدان الشرق الأوسط، تشتعل الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية فلا ينتظر كيري ويقفز إلى طائرته، بين عواصم البلدان يقوم بجولات "تهدئة النفوس"، ينمو خطر الإرهاب "الداعشي" في أرض العراق وسوريا، لا يترك الوزير الأمريكي الفرصة ويهبط من السماء، رافضًا تفويت فرصة الحديث في مصيبة دون حضوره. مشكلات وصراعات دولية.. ومخاطر إرهابية يقف على أنقاضها رجال أمريكا الرسميين يشجبون ويدينون ويتحدثون في مصائر الدول والمجتمعات، فقط كلام في مؤتمرات صحفية "لا يحل ولا يربط". يؤكد الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الحضور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط يعكس أهمية المنطقة ومدى حيوية المشكلات التي تشهدها. ويفسر العزباوي، الزيارات المتكررة لوزير الخارجية الأمريكي "كيري مبعوث أمريكا في الشرق الأوسط ولتوفير الحماية وللدفاع عن إسرائيل"، مضيفًا أن التردد الأمريكي ورصدها لما يحدث في المنطقة ينم عن ضعف دورها وتأثيرها في المنطقة.