نقيب الفلاحين: احذروا التعدي على الأراضي الزراعية في إجازة العيد

حذر الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين من خطورة ظاهرة التعديات على الأراضي الزراعية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك وتأثيرها الخطير على الأمن الغذائي المصري، لافتا إلى أن ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية جريمة تتكرر أيام الإجازات الرسمية، وهي تهدد الأمن الغذائي المصري للأجيال الحالية وللأجيال المقبلة وأن الحفاظ على الرقعة الزراعية يحتاج لتكاتف ومساندة الجميع.
أبو صدام: البناء على الأراضي الزراعية جريمة تهدد الأمن الغذائي
وأضاف أبوصدام في بيان له، أن التعدي على الأراضي الزراعية جريمة تهدد الأمن الغذائي في الحاضر والمستقبل ويتطلب مواجهتا تكاتف الجميع، مشيرا إلى أن عدد حالات التعديات على الرقعة الزراعية منذ عام 2011 وحتى الآن زاد عن مليون و990 ألف حالة طبقا لتقارير الإدارة المركزية لحماية الأراضي بمساحة تقارب ال100 ألف فدان وتكثر هذه التعديات في أيام الإجازات الرسمية والأعياد.
وتابع عبدالرحمن أن القانون يمنع التعدي على الرقعة الزراعية بأية صورة سواء بإقامة مباني أو منشآت أو اتخاذ أية إجراءات في تقسيم الأراضي الزراعية لإقامة مبان عليها أو الشروع في ذلك أو إقامة قمائن طوب أو مصانع أو تبوير الأرض الزراعية بتركها دون زراعة لمدة عام إذا توافرت كل المقومات لزراعتها أو ارتكاب أي فعل أو الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تبوير الأرض الزراعية أو تجريف الأرض بنقل تربتها لاستعمالها في أي غرض غير الزراعة أو تشوين أية مواد عليها تحول دون زراعتها، وتتراوح العقوبة في هذه الحالات ما بين الغرامة والحبس للمتسبب سواء مالك الأرض أو من ينوب عنه أو المستأجر طبقا لقانون الزراعة وتعديلاته، كما يتم إزالة المخالفة على نفقة المخالف محذرا كل من تسول له نفسه التعدي على الرقعة الزراعية خلال أيام عيد الأضحى المبارك من أن الحكومة سوف تزيل التعدي على الفور وتحول المخالف إلى النيابة العسكرية.
وأوضح عبدالرحمن أن حكمة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهاته المستمرة للحفاظ على الرقعة الزراعية وزيادتها منعت تآكل الأراضي الزراعية، وعوضت ما فقد منها بالمشاريع القومية العملاقة لاستصلاح وزراعة الأراضي الزراعية، وأدت إلى زيادة المساحة الزراعية لمصر، كما قلصت جدية الدولة وإصرارها على الحفاظ على الأراضي الزراعية وإزالة المخالفات الفوري حالات التعديات على الأراضي الزراعية، متابعا أن الاعتداء على شبر واحد من الأراضي الزراعية الخصبة عمل همجي يهدم ما تسعى الدولة لبنائه وتعرقل جهودها في تحقيق الأمن الغذائي وتستنزف مواردها، حيث يكلف استصلاح أراضي جديدة الدولة ملايين الجنيهات ونحتاج لملايين أخرى وسنوات طويلة لتصبح الأرض الزراعية المستصلحة حديثا في خصوبة الأراضي الخصبة القديمة.
وأشاد أبو صدام بدور الجهات الحكومية الرقابية والوزارات المعنية، وخاصة وزارة الداخلية والتنمية المحلية مع وزارة الزراعة لجهودهم الكبيرة في منع وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية في المهد وإنشاء غرف عمليات في أيام الإجازات لمتابعة ووقف أية تعديات مع تدشين لجان مرورية تجوب المحافظات لإزالة أية تعديات، وخاصة أيام عيد الأضحى المبارك مع تحديد أرقام تليفونات ساخنه لتلقي أية شكاوى تخص التعديات على الرقعة الزراعية وربطها بغرف عمليات مستمرة أيام الإجازات، مطالبا كل أفراد المجتمع بالمساعدة في منع التعديات على الأراضي الزراعية بكل الطرق المتاحة لهم.