عماد الدين حسين: حديث الرئيس حول السد الإثيوبي طمأن المصريين

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن الهدف الأساسي لما تكلم عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش حضوره احتفالية حياة كريمة، أمس، بخصوص السد الإثيوبي هو إزالة القلق من المصريين، واصفا القلق بكونه «طبيعي ومشروع».
وأضاف «حسين»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «التاسعة»، والذي يقدمه الإعلامي حسام الدين مصطفى، والمذاع على الفضائية المصرية الأولي، أن الرئيس وبعد حديثه بكلماته تلك حول السد طمأن الكثير من المواطنين بعدما تحدث لهم وأكد عليهم عدم القلق، «الرئيس قال بأكثر من طريقة إن مصر مش هتسيب حقوقها وإنها أمينة على حقوقها المائية، وقال بأكثر من طريقة إن محدش يقلق».
وأوضح أنه لن يهدأ بال المصريين بخصوص السد إلا أن بعد توقيع اتفاق قانوني وملزم بين الدول الثلاث، وحينها ستزال كافة عوامل القلق، لافتا إلى أن القيادة السياسية قد أكدت أكثر من مرة أنه ومن الممكن احتمال الضرر ولكن على شرط أن لا يكون على حساب حق المصريين في الحياة وهو حصولهم على حصتهم المائية التاريخية والقانونية.
وأكد «حسين» أن جلسة مجلس الأمن بخصوص السد لم تكن جيدة كما كنا نأمل، وكانت هناك مواقف غريبة وصادمة وأخرى متوقعه، ولكن مجمل خطاب الرئيس السيسي بالأمس، كان موجها للجميع، «جزء أساسي كان موجه لطمأنه الداخل المصري، وجزء أخر موجه للخارج كإثيوبيا والدول المختلفة ذات الشأن المعنية بتلك القضية والمشاركة بالرأي أو الموقف، والرسالة كانت موجهه لأكثر من طرف».
وتابع: «الرسالة باختصار وبغض النظر عن التفاصيل الكثيرة أن مصر لن تتنازل عن حقها في المياه، وهي القضية المحورية، وطبقا للحديث مع أكثر من متابع للملف فإن موقف مصر أصبح واضحا ولا يحتاج لبيان أكثر وهو عدم التنازل عن حصتنا المائية، ونحن مستعدون للتعاون ولكن ليس على حساب حقوقنا».