صدر حديثاً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر مسعود شومان كتاب "مقامات بديع الزمان الهمذانى" ضمن سلسلة الأدب العربى للناشئين. والكتاب من تبسيط الدكتور عبدالرحيم الكردى، ويتناول شخصية بديع الزمان الهمذانى، والذي احترف فنون اللغة والأدب والشعر، وتنقل بين كثير من المدن والبلدان طلبًا للعلم وبحثا عن العلماء، فذاعت شهرته، وعلا صيته، وقربه للملوك والحكام إليهم رغبه فى علمه، وحباً فى ظرفة، غير أنه توفى ولم يبلغ الأربعين من عمره فى عام 1007م. كتب بديع الزمان أكثر من أربعمائة مقامة، لم يتبق منها سوى أثنتين وخمسين فقط، وضاعت بقيتها كما ضاع كثير من التراث العربى بفعل الحروب والاحتلال المغولى. يُعد بديع الزمان، أول من كتب وألف فن المقامة فسبق بذلك الحريرى الذى كان تأليفه للمقامة على طريقة الهمذانى، وله إضافة إلى المقامات ديوان سفر، ومجموعة من الرسائل، إلا أن المقامات كانت هى الأكثر شهرة من بين مؤلفاته.