هاجم مسلحون من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، سوقًا تجارية قرب مدينة "مايدوغوري" الإستراتيجية في شمال شرق نيجيريا، كما أفاد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" أمس. وأوضح الشهود، أن حوالي 50 مسلحًا يستقلون دراجات نارية اقتحموا سوق بلدة "نغوم" التي تبعد 20 كلم عن "مايدوغوري"عاصمة ولاية "بورنو"، وراحوا يطلقون النار. وقال أحد الشهود، ويدعى "تانيمو غوني"، إن عناصر بوكو حرام "وصلوا على متن دراجات نارية وراحوا يطلقون النار في السوق، لقد قتلوا أشخاصًا كثيرين". وأكد شاهد عيان آخر يدعى "نافيو أوماراري"، وهو تاجر في السوق أن مسلحي الحركة الإسلامية المتطرفة "أطلقوا النار عشوائيًا وقتلوا عددًا كبيرًا من الناس". ولم تصدر السلطات النيجيرية أي حصيلة رسمية للهجوم، في حين قالت الصحافة المحلية أنه أسفر عن سقوط أربعة قتلى. وقال الشهود، إنه في نهاية هجوم عناصر بوكو حرام على السوق عمد هؤلاء الى سرقة سيارات وأكياس حبوب ثم لاذوا بالفرار، إلا أن قوة من الجيش تؤازرها ميليشيا محلية طاردتهم. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات على إعلان الجيش النيجيري، أنه هزم نحو مئة إرهابي من جماعة بوكو حرام كانوا هاجموا فجر الجمعة بلدة قريبة من مايدوغوري. وبحسب الجيش، فقد شن الإسلاميون عند، الجمعة، هجومًا "كبيرًا" ضد بلدة كوندوغا على بعد حوالى 35 كلم من مايدوغوري. وقال إنه "بعد نحو ثلاث ساعات من المعارك العنيفة، هزمت القوات النيجيرية القوة المقاتلة من بوكو حرام" التي كانت تعد "أكثر من مئة إرهابي". وأضاف أن المهاجمين تكبدوا خسائر جسيمة. وفي الأسابيع الاخيرة، استولت "بوكو حرام" على العديد من المدن والقرى في ولايات بورنو ويوبي وأداماوا. لكن الجيش النيجيري نفى مرارًا سيطرة الإسلاميين على مدن وقرى رغم شهادات سكانها الفارين.