قال الدكتور حسن حسونة، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك عددا من أجزاء لحم «الذبيحة» الأضحية، يفضل التقليل من كميات تناولها، وذلك لأنها تحتاج إلى وقت أكبر للهضم مثل الكبد والطحال، كما أن هناك أجزاء تزيد نسب الدهون والكوليسترول في المخ، والذي يفضل أن تقل كميته عن 70 جراما. وأوضح الأستاذ بالمركز القومي للبحوث أن السعرات الحرارية تبلغ لكل 100 جرام من لحوم البقر 240 سعرا حراريا، بينما تعطي قطعة من اللحم الضأن حوالي 280 سعرا حراريا، والكبد 136 سعرا حراريا، والكلاوي 131 سعرا حراريا، منوها بأنه يجب وضع بعض الإضافات الغذائية الطبيعية مثل الفلفل الأسود، وذلك لأنها تحتوي على مركب ببرين يساعد على امتصاص عدد من فيتامينات مجموعة «ب» وعنصر السلينيوم المتوافر في لحم الضأن. وتابع «حسونة» أن هناك عددا من الإرشادات يجب اتباعها للتخفيف من حموضة واضطرابات المعدة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، أبرزها ضرورة تناول بعض الفواكه والأعشاب المحتوية على بعض المركبات مثل الزنجبين في الزنجبيل والفيسيين في التين، التي تساعد الجهاز الهضمي على هضم اللحوم، كما أنه يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول عدم الإفراط في تناول اللحم الضأن والكبد والمخ، وبالنسبة لمرضى النقرس والكلى يجب عليهم خفض كمية البروتين التي يتناولونها، حتى لا يتم إجهاد الكلى وعدم زيادة حمض البوليك في الدم، أما مرضى الكبد فيسمح لهم بكمية قليلة في حدود 50 جراما. وتابع أنه بالنسبة لمرضى السكر فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء يرتبط بعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك مرضى السكر من النوع الثاني، وينصح بتناول 70 جراما أو أقل من اللحوم الحمراء يوميا، وبالنسبة لكبار السن والذين تقل عندهم كفاءة الجهاز الهضمي مراعاة تناول كمية بسيطة من اللحوم في حدود 50 جراما من لحم الرقبة والظهر ويفضل اللحم المسلوق جيدا.