غزل بقلمه عبارات ساخرة مزجت بفلسفة خاصة، ضربت جذور الحقيقة دائمًا بعد أن وضع يده بمشرط الطبيب ليحول الآلام في أوقات كثيرة إلى ضحكات نابعة من القلب، مكتفيًا بما قل ودل، ولم يزد عن "نص كلمة". رغم أنه لم يكن عاشقًا أو متخصصًا في العلاقات العاطفية، لكنه حاول أن يضع علاجًا لمرض لاعلاج له، ليتحمل طرفاه مسؤولية "تجويع الحب وموته"، فناقش مشاكل العاطفة والعلاقات في عدد من كتبه، كان آخرها "الحب وسنين". "ناقشتها، وكما يحدث دائمًا في كل مناقشة، كانت الكلمة الحاسمة الأخيرة لي وهي كلمة "كما تشائين". "المرأة هي التي تضع فوق لسان الرجل طلب الزواج منها، ثم تطلب مهلة كي تفكر". "يبكي الرجل عند مولده بلا سبب وبعد زواجه يعرف السبب". "وما من إمرأة يا ولدي تستطيع أن تحيا بغير حب، فهي إن لم تكن في حب قائم، فهي في انتظار حب جديد، وإلى أن يأتي الحب الجديد فهي تجتر في ساعات وحدتها حبًا قديمًا وتستدفئ بذكراه". "الحب يختارك ولا تختاره، وعندما يختارك فعليك أن تقبل بكل شروطه، ومن شروط الحب أحيانًا أن تقع تحت وصاية إنسان آخر، أو تحت نفوذه، يسعدك حينًا ويشقيك في معظم الأحيان، ومع ذلك فهو إنسان باهر ومدهش ولا مثيل له في العالم". "هناك فترتان هامتان يعجز الرجل فيهما عن فهم المرأة: فترة ما قبل الزواج، وفترة ما بعد الزواج". "الحب هو الرغبة في إسعاد إنسان آخر بالعطاء بلا مقابل، وهذا وجد الحب من طرف واحد ولهذا أيضًا لا يعرف الإنسان لماذا يحب إنسانًا بالذات فإن هو وجد لحبه سببًا فهو ليس حبًا بل مصلحة". "الحياة رجل وإمرأه، أو هي شراكة أبدية بين رجل وإمرأة، واحد شريك والثاني شريك مخالف". "هناك مقياسًا لا يخطئ تستطيع المرأة أن تقيس به صدق الحب هذا المقياس هو حنان الرجل، والحنان غير الحب، فالحب الحقيقي يفجر عند الرجل ينبوعًا دافئًا من الحنان يتمثل في تصرفات عفوية لا يخطئها أحساس المرأه وأن العاشق يستطيع أن يقدم الضمة والقبلة وهمسه الغزل، لكن الحنان شيء آخر،الحنان هو أن تحس المرأة أن الأب بداخله أو الأخ الأكبر هو الذي يقدم حبه ورعايته وخوفه عليها، وهي تصرفات عفوية غير قابلة للافتعال ولا تصدر إلا عن حب صادق وحقيقي، فالحنان هو العملة الحقيقية للحب الكبير، والحنان لا يقبل إلا تفسيرًا واحدًا، هو أنها تعني عنده الكثير". "الحب يحتاج إلى شخصين، وإن الحب من طرف واحد أمر غير طبيعي، إلا إذا أراد العاشق أن يكون فاعل خير". "للحب دورة حياة فإذا اكتمل مات إذ لا يعمر الحب طويلا إلا في الكتب". "من ستر ربنا أن المرأة لا تتمتع بروح الفكاهة أو السخرية وإلا كانت فطست من الضحك على هبالة الرجل أمامها". " الحب مرض وراثي، فيه أوجه شبه كثيرة، من الأمراض التي تصيب الإنسان، ففيه من أمراض القلب سرعة النبض والخفقان، وفيه من أمراض العقل عجز المريض عن التكيف والتقدير السليم للواقع الخارجي، وفيه من الملانكوليا أو الاكتئاب أو الأرق وفقدان الشهية، وفيه من السعال أن العاشق لايستطيع كتمانه، وفيه من مرض فقدان الذاكرة أن الإنسان يصحو ذات صباح فلا يذكر ولا يدري كيف ومتى ولماذا تزوج؟" "الرجل مهما تبلغ قوته يكون في حاجة إلى حب امرأة وإن للجبابرة أحوالا مختلفة في حضرة النساء، ولهذا لم يحب نابليون امرأة مثلما أحب جوزفين التي كانت تخونه كما تتنفس وكان يصدق أكاذيبها؛ لأنه يريد أن يصدقها أما الزعيم النازي أدولف هتلر فكان وديعًا مع إيفا بيرون".