إنصاف رئاسى لإرادة الشعب    اللجنة العامة بشبرا الخيمة تعلن الحصر العددي لانتخابات النواب في القليوبية    انطلاق الملتقى الدولي للتعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي 2 ديسمبر    أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى على جميع الاتجاهات الاستراتيجية    الري: نجاح حاجز التوجيه في حماية قريه عرب صالح من أخطار السيول    الوزير: قاعدة بيانات شاملة لرصد إمكانيات المصانع المحلية وقدراتها الإنتاجية    أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025    العمل والاتحاد المصري للغرف السياحية يوقعان بروتوكول تعاون    اسعار الحديد اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 فى المنيا    وزير الخارجية يلتقي عدداً من أعضاء مجلس النواب اللبناني في بيروت    وزيرتا التنمية والتضامن تبحثان دعم الجهود لمساندة الفلسطينين    موعد مباراة الأهلي والجيش الملكي| والقنوات الناقلة    منتخب الكانوي والكياك يطير إلى أنجولا للمشاركة في بطولة أفريقيا    عقوبات مباراة الاتحاد والأهلي في نهائي دوري المرتبط للسلة| إيقافات وغرامات بالجملة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025.. قمم أوروبية ومعارك عربية في الطريق إلى كأس العرب    مصرع شخص وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم على طريق «القصير – مرسى علم»    حكايات الغياب والمقاومة فى «القاهرة السينمائى»    محمد عبد المطلب.. 50 عامًا من تجديد البلاغة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    «الرعاية الصحية» تطلق المؤتمر السنوي السادس بشراكات كبرى ورؤية جديدة    وزير الصحة يزور مستشفى «أنقرة جازيلر» المتخصص في إعادة تأهيل إصابات الحبل الشوكي والتأهيل الروبوتي    اليوم.. محاكمة 124 متهمًا في قضية الهيكل الإداري للإخوان بالتجمع    اليوم.. الحكم على البلوجر «أم مكة» بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء    عثور على غاز سام الفوسفين في غرفة عائلة ألمانية توفيت بإسطنبول    "التخطيط": تسليم 17 مركزًا تكنولوجيًا متنقلًا للنيابة العامة لتقديم الخدمات الإلكترونية للمواطنين    أسعار الخضروات اليوم الأربعاء 26 نوفمبر في سوق العبور للجملة    رويز يعلن حكام مباريات دور ال32 لكأس مصر    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الاربعاء 26-11-2025 في محافظة قنا    طقس الأربعاء منخفض في درجات الحرارة والشبورة كثيفة صباحا    قافلة من أسنان القاهرة للكشف على طلاب كليات القطاع الصحى بالجامعة الأهلية    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن.. 26 نوفمبر    وزير الخارجية: لبنان ركن أساسي في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالغربية تعلن الحصر العددي لأصوات الناخبين    مهرجان شرم الشيخ يعلن اختيار رومانيا ضيف شرف دورته القادمة    مقتل مطلوبين اثنين من حملة الفكر التكفيري في عملية أمنية بالأردن    بعد نجاح "دولة التلاوة".. دعوة لإطلاق جمهورية المؤذنين    فيضانات وانهيارات أرضية في سومطرة تودي بحياة 10 أشخاص وفقدان آخرين    دار الإفتاء تؤكد حرمة ضرب الزوجة وتحث على الرحمة والمودة    مادورو: سندافع عن فنزويلا ضد أي تهديد والنصر سيكون حليفنا    ترامب: «خطة ال28» للسلام في أوكرانيا «مجرد خريطة»    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    مؤشرات أولية.. الإعادة بين 4 مرشحين بدائرة شبين الكوم في المنوفية    محمود فتح الله: تصريحات حسام حسن الأخيرة تعتبر الأسوأ في تاريخ مدربي منتخب مصر    وعكة صحية تُدخل والدة رضا البحراوى المستشفى    الفيوم تحتضن مهرجان البيئة وجامعة الفيوم تشارك بفاعلية في الحدث    ريهام عبد الحكيم تتألق في «صدى الأهرامات» بأغنية «بتسأل يا حبيبي» لعمار الشريعي    تقدم مرشح حزب النور ومستقبل وطن.. المؤشرات الأولية للدائرة الأولى بكفر الشيخ    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    خمسة لطفلك | كيف تكتشفين العدوى الفيروسية مبكرًا؟    محمد صبحي يكشف تفاصيل إصابته ب«الوسواس القهري»    ب8 سيارات إطفاء.. السيطرة على حريق مصنع تدوير القطن والأقمشة بالقليوبية| صور    محمد صبحي: لدي رقيب داخلي.. وأبحث أولاً عن الرسالة في أي عمل فني    ترتيب دوري أبطال أوروبا.. تشيلسي يقترب من المربع الذهبي وبرشلونة ال15    بروسيا دورتمنود يمطر شباك فياريال برباعية نظيفة    بوروسيا دورتموند يفترس فياريال برباعية في دوري أبطال أوروبا    محمد صبحي عن مرضه: التشخيص كشف عن وجود فيروس في المخ    الفقي: نجاح البرلمان لن يتحقق إلا بوجود معارضة قوية ورجل الأعمال لا يصلح للسياسة    مصرع طفل 15 سنة في تصادم دراجة وسيارة نقل خلال حفل زفاف غرب الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب الكبير أحمد رجب يكشف فى كتابه الجديد: لماذا تحب المرأة الرجل العبيط؟..عميد الأدب الساخر يفتتح مهرجان الأسئلة الشائكة: متى يغتصب الرجل زوجته؟ ومتى تقول المرأة للرجل: «روح ربنا يهدك»؟

◄◄عميد الأدب الساخر يفتتح مهرجان الأسئلة الشائكة: متى يغتصب الرجل زوجته؟ ومتى تقول المرأة للرجل: «روح ربنا يهدك»؟ وكيف يؤثر «سوء التغذية» فى فساد الحب؟
◄◄أحلم برجل يقتحم حياتى بثقة ورقة ورمانسية وجرأة وأبوة.. ويمسح دموعى
◄◄ كن مجنوناً وضد المألوف وفاجئنى بما لست أتوقعه
◄◄ الحنان مقياس العشق الذى تتمناه أنوثتى ولا تخطئه مشاعرى أبداً
◄◄ عندما تنهمر الدموع من عينيك أحس بانتصارى عليك.. فأشعر بالتفوق
◄◄ كونى عاقلة ولا تحطمى القواعد والقوانين وتوقفى عن اتهامى بالرتابة
◄◄ أنت امرأة غامضة.. ماذا أفعل كى تتأكدى من أنى حقاً أحبك؟
الحب جميل، وشرير خطر عندما يتنمر، الحب نعيم، وهو الجحيم إذا غضب، الحب أحلام نحيا فى رؤاها، والويل عندما تصبح أشباحًا تطاردك فى الصحو والمنام.
بهذه العبارات بدأ الكاتب الساخر الكبير أحمد رجب مقدمة كتابه «يخرب بيت الحب»، الصادر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، الواقع فى 265 صفحة، ويدور فى إطار اجتماعى ساخر عن العلاقة بين المرأة والرجل، والمحرك الأساسى لكل ما يتعلق بهما الحب والزواج، والحب قبل الزواج، والحب بعد الزواج، والغيرة، وكيف أن الحب فى نظر الرجل هو مقدمة لأشياء أخرى، بينما يمثل للمرأة كيانًا اقتصاديًا.
وفى أول محاور الكتاب يتطرق إلى مشكلة الغيرة بين الرجل والمرأة، موضحًا أن الغيرة عند الرجل مبعثها الحب أو الرغبة فى الاستئثار بأنثاه، بينما الغيرة عند المرأة على النقيض من ذلك، إذ يغلب عليها الدافع الاقتصادى، ويرجع المؤلف ذلك إلى أن المرأة عديمة الثقة بالرجل، وإن تظاهرت بغير ذلك، وهنا تشعر بالخطر أو التهديد الاقتصادى إذا نافستها امرأة أخرى فى حب رجلها.
هل سألت نفسك: لماذا يفسد الحب؟.. هذا هو السؤال الذى يجيب عنه الكاتب الكبير فى الفصل الذى يحمل عنوان «وفسد الحب»، ويوضح أن سوء التغذية من أمراض الحب بعد الزواج، وهو هنا لا يقصد بالتغذية الطعام والشراب، ولكنه يقصد التغذية العاطفية عن طريق الكلمة الحلوة، والحضن الدافئ، واللفتة الطيبة، مشيرًا إلى أن الحياة الزوجية لدى المصريين عمومًا تفتقر إلى التغذية العاطفية، والطرفان يتحملان تجويع الحب وموته. ويوضح المؤلف أن أسبابًا من أمراض الحب بعد الزواج ترجع إلى أن كلاً من الطرفين لا يُدرك المظاهر أو السمات الخارجية الخاصة بالنوبات النفسية عند الطرف الآخر، كاستعداده للحديث، أو رغبته فى الانفراد بنفسه، مشيرًا إلى أن عدم إدراك هذه السمات يجعل كلاً من الزوجين جهاز إرسال واستقبال سيئًا بالنسبة للآخر.
ويقول المؤلف: إذا أضفنا لما سبق جفاف الحياة الزوجية من الكلمة الحلوة واللمسة الحانية، فإننا نجد الرجل فى النهاية يمارس حقوقه الزوجية وهو أقرب إلى شخص مغتصب منه إلى زوج محب، فلا تملك الزوجة إلا أن تردد فى سرها دعاءً واحدًا «روح ربنا يهد حيلك».
وفى الكتاب يتطرق المؤلف إلى الخجل، فيذكر أن المرأة تعجب بالرجل الذى يقتحم حياتها برومانسية لا بالقوة، وأن الرجل الخجول يتعب المرأة لأنه يضطرها إلى المبادرة، وهو أمر يشق عليها، موضحًا أن العاشق الخجول قد ينتهى به الأمر إلى أن يقنع بالحب من طرف واحد، وهو أردأ أنواع الحب.
وفى مقالة بعنوان «سى السيد»، يذكر المؤلف أن المرأة تحب الرجل القوى، ويشير إلى أن الأنثى الجميلة تبحث عن أفضل الوسائل التى تُبقى الرجل بجانبها، ومن هذه الوسائل أن تشعره بالقوة والتفوق.
ويوضح المؤلف أن الرجل والمرأة يدخلان معركة، تتمنى المرأة من أعماقها أن تنهزم فيها، فهى فى النهاية تريد رجلًا قويًا تحتمى به، ويوجه رسالة إلى الرجل، فيقول له: «أنت لا تستطيع أن تملك المرأة إلا بالحب، فالمرأة تمنح حبها لمن تشاء»، مؤكدًا أن الرجولة الحقيقية فروسية، وأخلاق.
وفى مقالة «الحرب»، يذكر الكاتب أحمد رجب أن «الحب كالحرب.. إستراتيجية وتكتيك، ومناورات، وخطط هجوم ودفاع»، وفى الحب كما فى الحرب، موضحًا أن الرجل مغلوب إذا اختار فتاة مصابة بأحلام الزعامة النسائية ضد الرجل، وظلم الرجل وجبروته.
وتبدأ مقالة «وللحب عنوان» بسؤال يطرحه المؤلف على النساء، فيقول: «كيف تعرفين أنه يحبك بصدق؟»، فيقول إنه سؤال يحير النساء كثيرًا، مشيرًا إلى أن هناك مقياسًا لا يخطئ تستطيع المرأة أن تقيس به صدق الحب عنده، وهذا المقياس هو حنان الرجل.. وهنا يوضح أن الحنان غير الحب، فالحب الحقيقى يُفجر عند الرجل ينبوعًا دافئًا من الحنان يتمثل فى تصرفات عفوية لا يخطئها إحساس المرأة.
ويشير الكتاب إلى أن العاشق يمكنه أن يقدم القُبلة والضمة، لكن الحنان هو أن تحسى أن الأب بداخله، أو الأخ الكبير هو الذى يقدم حبه ورعايته وخوفه على حبيبته، مؤكدًا أن الحنان هو العملة الحقيقية للحب الكبير.
وعن الرومانسية يذكر الكتاب أنه إذا كانت علاقة الرجل بشريكته طيبة فإن هناك ضمانًا لاستمرار الحب بينهما، مشيرًا إلى أن استمرار الحب يتطلب من الطرفين نموًا متقاربًا فى النضوج العاطفى، والعقلى، ويذكر أن الحب يتغير بالتدريج بعد الزواج، وبلا شكل محسوس.
ويتطرق الكتاب إلى خيانة المرأة، فيؤكد أن المرأة إذا أحبت لا تخون، وحبها هو كلمة شرف بالإخلاص للرجل الذى تحبه، وهى تحترم هذه الكلمة بلا جهد أو افتعال، لأن الحب الحقيقى يرتفع بها فوق الحواس والنزوات، وأن الكلمات المأثورة عن خيانة المرأة غير منصفة.
ويوضح الكاتب الكبير أن الرجل يصرخ من خيانة المرأة، ليس لأن الخيانة طبع فيها، ولكن لأن الرجل يفضل المرأة المتخصصة فى الخيانة، فيجرى خلف الغانية، والمحظية، و«الشخلوعة».
ومن خيانة المرأة إلى دموعها، فيذكر المؤلف أحمد رجب أن الرجل يجبر المرأة على البكاء، ليشعر بالتفوق، لأنه عنصرى من الجنس «الآرى الهتلرى»، غير المعصوم من الدموع أيضًا، لكن الفرق بينه وبين المرأة هو أنه يفضل أن يكون لعيونه محبس، لأسباب تتعلق بكبريائه.
وفى مقالة «هى وهو وعلم الحساب»، يوضح الكاتب أن الحب عند الرجل تسلية، بينما عند المرأة بناء عش، وتكوين أسرة، وأن الزواج هدف رئيسى وجوهرى لديها، وأنها إذا حققت ذاتها بالأمومة، تراجعت مكانة الزوج عندها، ومع الزمن ربما يصبح مواطنًا من الدرجة الثالثة داخل البيت، وهنا يقول المؤلف ساخرًا، إن بعض الإناث يحسدن إناث العناكب، فالعنكبة بعد التزاوج تغرس إبرتها السامة فى رأس العنكب دون أن تحار فى كيفية الخلاص من الجثة.
ويتطرق الكتاب إلى سبب متاعب المرأة مع الرجل، ويحمّلها السبب فى ذلك، إذ يذكر أنها هى المسؤولة عن سوء اختيارها، موضحًا أن الرجل لا يختار المرأة، بل هى التى تختاره، ومن ثم فإن المال يؤثر على إرادتها بقبول عريس مليونير، غير أنها تميل إلى الرجل ال«دون جوان»، إذ تسعى إليه مدفوعة برغبة الفوز به على الأخريات، وينتهى الأمر معه بالطواف فى محاكم الأحوال الشخصية.
«هل هى لغز؟».. فى هذا المقال يؤكد المؤلف أنه لم يظهر كتاب واحد يعين المرأة على فهم الرجل، بينما ظهر الكثير من الكتب تعين الرجل على فهم المرأة، موضحًا أن هذا إن دل فيدل على بلادة فهم الرجل للمرأة، لدرجة أنه يحتاج إلى كتب خارجية ودروس تقوية.
ويشير الكتاب إلى أن المرأة إذا أحبت فهى أشد ما تكون وضوحًا أمام الرجل الذى تحبه، لكنها تتحول إلى لغز أمام رجلين، رجل فتر حبها له، ورجل فتر حبه لها، الأول يدهش من غرابة تصرفات لم يعتدها، والثانى يحولها إلى إنسان غير متوازن.
ويتطرق الكتاب إلى المرأة، فيقول إنها ليست فى حاجة إلى كتب لتفهم الرجل، فكل امرأة تعرف جيدًا أنها أمام رجل أهبل وعبيط، وأنه منذ حادثة التفاحة الشهيرة خرج من الجنة ليسكن فى الأرض بدرب المهابيل.
ويتحدث الكتاب عن «الخصوصية»، فيذكر أن الزوجة تسعى أحيانًا إلى إيجاد نوع من الخصوصية التى يرفضها الزوج، لأن هذه الطريقة تجعل الرجل متعلقًا بها على الدوام، إذ إن سحر الغموض يلعب دورًا مهمًا فى استمرار الاهتمام بالطرف الآخر، مؤكدًا أن كل امرأة مهما بلغ حبها للرجل، فإنها تتوق إلى نوع من الخصوصية، كأن تخلو إلى نفسها بعيدة عنه.
ومقالة بعنوان «كيف يأتى الملل» يضمها هذا الكتاب الشيق، يذكر أن الملل يتسرب إلى الحياة الزوجية دون أن يشعر الطرفان بذلك، إذ تفرغ بطاريات الرومانسية بالتدريج حتى يخرس الزوج، ويعكف عن كلام الحب، وكل كلام.
ويؤكد أنه من أكبر عوامل تدعيم الملل وجود الزوج فى البيت، فالرجل روتينى بطبعه، لا يغير سلوكه النمطى، موضحًا أنه قد بُذلت محاولات من رواد الزواج لكسر الملل، ففاجأ أحدهم زوجته مثلاً بأشد القبلات حرارة فى الزواج، وهى قبلة على خدها، فأثارت دهشة بالغة عند الزوجة، وظلت تبحث عن المبررات وراء تلك القُبلة، حتى عرفت أنه تزوج عليها هربًا من الملل.
ويكشف الكتاب أن الحب هو الأكذوبة الوحيدة الرائعة التى نصدقها، وأن الإنسان لا يستطيع التخلص من الحب إلا بالطريق الطبيعى، وهو الزواج من المحبوب، ويسخر الكاتب أحمد رجب من الأزواج فيقول: «وعجبى على من يتنهد اليوم قائلاً: آه لو تصبح الحبيبة زوجة، لكى يتنهد غدًا: آه لو تصبح الزوجة حبيبة!».
ويشير الكتاب إلى استحالة تحول الحب إلى صداقة، موضحًا أن الحب أزمات، فالحب الذى يبلغ حد الجراح أو نقطة اللاعودة لا يمكن أن يسمح بقيام صداقة صافية، أو غير صافية، وإذا كان هذا ممكنًا فلأن الإنسان يميل إلى الضحك على الآخرين، ويميل أكثر إلى الضحك على نفسه.
ويوضح المؤلف عددًا من الفوارق بين المرأة التى تحب بكل مشاعرها، وبين المرأة التى تتظاهر بالحب، من وجهة نظره، فيشير إلى أن المرأة التى تحب تكون شديدة الوضوح، وأنها عندما تغار على حبيبها تفتعل أسبابًا أخرى للخناق غير الغيرة، بينما التى تتظاهر بالحب تفتعل الخناق بسبب الغيرة، وأن المرأة التى تحب تشعر معها أنك على طبيعتك، أما التى تتظاهر بالحب فتعطيك الراحة على قدر فلوسك.
«والمرأة أقوى من الرجل»، هو اسم إحدى المقالات التى يضمها الكتاب، ويثبت فيه المؤلف أحمد رجب أن المرأة لها قدرة خاصة على مواجهة المصائب، والكوارث والرجال أيضًا، وأنه لاعتبارات عديدة بينها الحمل والولادة، جاء جهازها العصبى متين الصنع، بعكس الجهاز العصبى للرجل، مشيرًا إلى أن كل الدراسات تجمع على أن المرأة أكثر ثباتًا من الرجل أمام الخطر، خاصة إذا كان يتهدد الأسرة والأولاد، كما أنها تحتفظ بتوازنها أمام فقد العائل، بينما الرجل الأرمل يتصرف بتخبط واضح.
وكذلك يؤكد الكتاب أن المرأة أكثر صبرًا من الرجل، لأن الصبر من ضرورات الأمومة، وخارج نطاق الأمومة تستطيع أن تكون فى منتهى الصبر، وطول البال واللطف مع رجل ثقيل الظل.
وفى مقال «المرأة تختار بحكمة» يؤكد أن الرجل يقع فى هوى المرأة بنظرة عين، ومفاتن الأنثى لها عنده الأولوية، وآخر ما يفكر فيه هو عقلها، مشيرًا إلى أنه إذا كانت مفاتن المرأة هى مركز الجاذبية عند الرجل، فإن المرأة أكثر حكمة عند الاختيار، لأن الرجل يحب بعينه، والمرأة تحب بمصلحتها، مدفوعة فى ذلك بفطرتها كمسؤولة عن تكوين العش والأسرة.
ويشير الكاتب فى مقالة «تحت سقف واحد» إلى أن عقد الزواج يتطلب أن يكون الرجل عاقلاً رشيدًا متحرر الإرادة من أى إكراه، فلا يمكن أن يقال إنه «وقع فى الزواج»، لأنه فى حاجة دائمًا إلى دفء المرأة، ويحتاج إلى رفيقة على طريق الحياة تشاركه الفشل قبل النجاح، وإذا نجح فهى التى ترده إلى نفسه إن أصابه الغرور، فيسمع منها ما لا يستطيع أن يقوله الآخرون له، وأنه تتجلى صراحة الزوجة فى أروع صورها عندما تطلق على طبيعتها تعدد نقائصه.
ويوضح الكتاب أنه فى ظل الزواج يتمتع الزوج والزوجة دائمًا بالحريات، الزوج يتمع بحق الزعيق، والزوجة تتمتع بحق اتخاذ القرار، ويشبّه المؤلف العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة بأنها عملية إطلاق مركبة إلى الفضاء، إذ إن الصاروخ الذى يحمل المركبة إلى الفضاء ينفث فى البداية نارًا تزمجر، وتلك هى مرحلة الغرام النارى، ثم لا تلبث أن تحترق أجزاء الصاروخ مع صعود المركبة، فلا تبقى فى النهاية إلا المركبة نفسها التى تدور بالاثنين العمر كله، فهذه المركبة هى العِشرة.
ومقالة «من خلف ظهره» أراد المؤلف بها توضيح أن الرجل لا يريد تصديق أن من أمتع هوايات المرأة فى علاقتها بالرجل، هى أن تُخرج له لسانها من خلف ظهره، وأن تعصى بعض أوامره مهما بلغت درجة غرامها به، موضحًا أن هذا يعد نوعًا من التنفيس ضد ديكتاتورية الرجل، وقيوده.
وفى مقالة «الأم وعقدها النفسية» يشير إلى أن الرجال قمسان، الأول «زفت»، والثانى «طيب»، موضحًا أنه سواء كان هذا أو ذاك فهو فى النهاية تربية ست، إذ يولد فى حجر ست، ويشب فى حضن ست، ويأتمر بأمر ست، ثم تتنازع السلطات النسائية فى السيطرة عليه من الأم إلى الزوجة.
ويوضح الكتاب أنه من بديهيات الطب النفسى أن علاقة الطفل بأمه فى سنواته الخمس الأولى تكمن رواسبها فى أعماقه الخفية إلى الأبد، وتحدد علاقته المستقبلية بالمرأة، هل سيصبح زوجًا سعيدًا، أم زبونًا فى محاكم الأحوال الشخصية، أم محبًا كله تفهم وحنان.
ومن المشكلات التى يقع فيها كثير من الأشخاص هو فرق السن بين الرجل والمرأة، وهنا يتطرق الكتاب لهذا الموضوع مؤكدًا أن الحب لا يعترف بالسن، وأن الحب عندما يقتحم حياة اثنين فهو لا يطلب البطاقة الشخصية كى يعرف كم عمر الرجل أو المرأة، وأنه لا يجب للمرأة أن تتوهم بأنها التقت حبيبها فى الزمان الخطأ لمجرد أنه أصغر منها بسنوات مثلاً، ويقول المؤلف أحمد رجب للمرأة ساخرًا: «أما خوفك من أن يخونك فى مستقبل الأيام لأنه يصغرك سنًا، فهذا أمر لا ينبغى أن يقلقك؛ لأن الرجل صغر أم كبر معتاد على الخيانة».
وأما مقالة «قدرة المرأة» فيسخر المؤلف أحمد رجب من الرجل الأعزب بطريقة فكاهية، فيقول إنه لا يوجد رجل أعزب بمزاجه، فمن النادر أن يفلت رجل من امرأة قررت اقتياده إلى بيت الزوجية، وهذا يدعونا إلى تصحيح خطأ شائع، فلا نقول إن الأعزب هو الرجل الذى فر من النساء، بل هو الرجل الذى فرت منه النساء بسبب آفة نفسية، أو سلوكية، أو «فلوسية»، إذ يوضح أن المرأة يتعذر عليها التكيف مع شواذ الطباع، وذوى العاهات النفسية، ولكنها ترحب بنوع واحد من العاهات العقلية عند الرجل، وهو العبط، فالرجال أمام النساء مصابون بهذا الداء المستحب من النساء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.