«فضائل العشر ومفهوم العمل الصالح».. موضوع خطبة الجمعة اليوم

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم 9/ 7/ 2021، تحت عنوان «فضائل العشر ومفهوم العمل الصالح».
نص خطبة الجمعة
ونشرت الوزراة نص خطبة الجمعة اليوم، والتي ذكرت فيها أنّ الله تعالى اختص الأمة الإسلامية بمواسم فاضلة، وأوقات عامرة، تتضاعف فيها الحسنات، وتتنوع فيها الطاعات، حيث يقول نبينا (صلي الله عليه وسلم): (افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا ينفحات رحمة الله، فإن لل نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عبادي، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم).
وأضافت: «أنّ من هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، التي جعل الله (عز وجل) العمل الصالح فيها أكثر ثوابا وأعظم أجرا من العمل فيما سواها من الأيام، فهي أيام شريفة فاضلة عالية القدر، وهي أعظم أيام الدنيا بركة، حيث يقول (صلي الله عليه وسلم): (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذ اليام) -يعني: أيام العشر -، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء)، ويقول (صلي الله عليه وسلم): (ما من أيام أعظم يرد الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذي الأيام العشر، فأكثروا فيهن من الهليل، والتكبير، والحميد)».
وتابعت: «أقسم الله (عز وجل) بعشر ذي الحجة في كتابه الكريم؛ تنويها بشأنها، وإرشادا الأهميتها، حيث يقول سبحانه: {والفجر وليال عشر * والشفع والوثر، ويقول نبينا (صلي الله عليه وسلم) في تفسير هذه الآيات: (العشر: عشر الحر، والور يوم عرفة، والشفع يوم الخير)، كما أنّها الأيام المعلومات التي قال الله تعالي عنها: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام}».
خطبة الجمعة: أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة
وأوضحت الوزارة في خطبة الجمعة، أنّها أيام يستحب فيها الإكثار من العبادات، كالصلاة، والصدقة، والصيام، وذكر الله تعالي؛ ففي ذكر الله تعالى حياة القلوب، وراحة الصدور، حيث يقول تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمين القلوب، وكان سيدنا عمر (رضي الله عنه) يكبر في قبته بئي- أي: في أيام العشر، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج مني تكبيرا، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام خلف الصلوات وعلى فراشه، وفي مجلسه وممشاه.
يوم عرفة
وأكدت خطبة الجمعة اليوم، أنّ أفضل أيام العشر يوم عرفة، الذي أكمل الله (عز وجل) لنا فيه الدين، حيث يقول تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا، وهو يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، حيث يقول (صلي الله عليه وسلم: (إذا كان يوم عرفة فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاځين من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت الهم)، ويقول (صلي الله عليه وسلم): (إن هذا يوم من ملك فيه معه وبصره ولسانه غفر اله)، والدعاء في يوم عرفة مستجاب، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا واليون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، وقد جعل نبينا (صلي الله عليه وسلم) صومه تطوعا لغير الحاج مكفرا ذنوب سنتين: سنة ماضية وسنة مقبلة؛ حيث يقول (صلي الله عليه وسلم : (صيام يوم عرفة، إلي أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، و بعده).
يوم النحر
واختتمت أنّه من أفضل أيام العشر: يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، حيث يقول صلى الله عليه وسلم : (إن أتمم الأيام بيد الله يوم النحر، ثم يوم القر هو الذي يليه).
مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
وأعربت الأوقاف عن ثقتها في سعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.